شدد أنور رضا، الطبيب النفسي والأخصائي في العلاقات الجنسية، على ضرورة أن يولي الآباء والأمهات اهتماما بتربية أبنائهم على التصالح مع أجسادهم، ومعرفة النقاط التي لا يجب تجاوزها مع الغير في إطار التربية الجنسية.
حماية الأطفال
وعلق أنور رضا، في اتصال مع “آش نيوز”، على واقع حالات الاعتداءات الجنسية في صفوف الأطفال داخل الأسر وخارجها، مبرزا أن التربية الجنسية لها دور كبير ومهم في حماية الأطفال من المخاطر التي قد يتعرضون لها، وعلى رأسها التحرش الجنسي، وأضاف أن غياب هذه التربية قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية على الأبناء، نظرا لعدم قدرتهم على التفريق بين الأفعال اللائقة وغير اللائقة التي قد يتعرضون لها.
ظاهرة البيدوفيليا
وأورد أنور رضا، أن البيدوفيليا، التي تعد اضطرابا جنسيا، هي ظاهرة ترتبط بميل الأشخاص نحو الأطفال، وتصنف ضمن الظواهر غير الطبيعية التي تصيب الجنسين، لكنها تكون أكثر شيوعا لدى الرجال، وأوضح أن هذا النوع من الانحراف قد يتخذ عدة أشكال، منها اللمس الجسدي أو العرض الصريح للجهاز التناسلي، وقد يصل في أسوأ الحالات إلى الاعتداء الجنسي.
وأشار الطبيب النفسي إلى أن التربية الجنسية ينبغي أن تبدأ منذ سن مبكرة، وبطريقة تناسب كل مرحلة عمرية، مؤكدا أن الطفل يجب أن يتعلم منذ الصغر أن جسده ملك له، وأنه لا يحق لأي شخص أن يمسه سوى الوالدين أو الطبيب في حالات معينة.
وشدد رضا على أهمية أن يتعلم الأطفال الخصوصية وكيفية حماية أنفسهم، مثل غلق الباب عند الدخول إلى الحمام، مبرزا أن هذا الوعي المبكر يعد من أبرز سبل الوقاية التي قد تساهم في حماية الأطفال من الاعتداءات الجنسية.