شهد معرض “أليوتيس” الدولي للصيد البحري بمدينة أكادير، حضورا لافتا للوفد الروسي، حيث شارك رئيس الوكالة الفيدرالية الروسية للصيد البحري، إيليا شيستاكوف، في حفل الافتتاح، إلى جانب مسؤولين مغاربة وشخصيات بارزة في قطاع الصيد البحري.

وتميز الجناح الروسي باهتمام واسع من المشاركين، حيث عرضت الشركات الروسية المتخصصة في الثروة السمكية والصيد قبالة السواحل الإفريقية، إلى جانب شركات اللوجستيات وبناء السفن، أبرز إنجازاتها وتطوراتها في القطاع.

مباحثات ثنائية لتعزيز التعاون بين المغرب وروسيا في الصيد البحري

وعلى هامش الدورة السابعة لمعرض “أليوتيس”، عقدت كاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري، زكية الدريوش، اجتماعا ثنائيا مع رئيس الوكالة الفيدرالية الروسية للصيد البحري، إيليا شيستاكوف، لمناقشة الاتفاق الجديد للصيد البحري بين المغرب وروسيا.

ويهدف هذا الاتفاق إلى تعزيز الشراكة في المجال البحري، حيث تعتبر روسيا شريكا استراتيجيا في هذا القطاع، نظرا لحجم أسطولها البحري وقدرتها على الاستثمار في البحث العلمي وتطوير المصايد البحرية.

التعاون في قطاع الصيد بعيد عن الاعتبارات السياسية

من جانبه، أكد السفير الروسي لدى المغرب، فلاديمير بايباكوف، أن التعاون المغربي الروسي في قطاع الصيد البحري يشهد تطورا ملحوظا، مشيرا إلى أن نجاح هذه الشراكة يرجع إلى استبعاد أي اعتبارات سياسية أو انتهازية، مما يعزز من العلاقات الثنائية بين البلدين في هذا المجال الحيوي.

البحث العلمي في صلب التعاون المغربي الروسي

وشهد الجناح الروسي تقديم عرض حول التقدم المحرز في البعثة الأفريقية الكبرى، حيث استعرض ممثلو المعهد الروسي لأبحاث الثروة السمكية وعلوم المحيطات أحدث الدراسات العلمية حول الموارد البحرية في إفريقيا، إلى جانب الخطط البحثية المستقبلية وآفاق التعاون مع المغرب في مجال استدامة الثروة السمكية وحماية البيئة البحرية.

ويأتي هذا اللقاء ليؤكد أهمية التعاون المغربي الروسي في قطاع الصيد البحري، حيث يسعى الجانبان إلى تطوير آليات الشراكة وتعزيز البحث العلمي وضمان استدامة الموارد البحرية، بما يحقق مصلحة الطرفين ويعزز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

ويتوقع أن تسفر هذه المباحثات عن إجراءات عملية لدعم الاستثمارات الروسية في القطاع البحري المغربي، مما يعزز مكانة المغرب كفاعل رئيسي في الصيد البحري على المستوى الإقليمي والدولي.