Site icon H-NEWS آش نيوز

الرميلي: البيضاء خسرت زوجي كميل وما وقع كان سيعصف بالأسرة

اعتبرت نبيلة ارميلي، عمدة البيضاء، أنها ليست وحيدة في مواجهة المعارضين لها في مجلس المدينة، بل أنها مسنودة بحزب منظم جيدا، مضيفة في حوار أجرته مع يومية “الصباح” ونشر اليوم (الاثنين): “تجمعني علاقة احترام وثقة متبادلين مع أعضاء الحزب ومنتخبيه بالمدينة. وهي ثمرة انتماء حزبي عمره 25 سنة توج بالعضوية في المكتب السياسي ثلاث مرات متتالية ونتيجة عمل مشترك، بالنظر إلى العلاقة الطيبة التي تجمعني بكل منسقي وأعضاء التجمع الوطني للأحرار، لذلك أصف دائما تجمع  البيضاء بالعائلة، بما في ذلك دعم رئيس الحزب، بصفته رئيس الحكومة، وكذلك بصفته رئيس مجلس مدينة أكادير، إذ  يتقاسم معنا التحديات نفسها والوصفات الكفيلة بمواجهتها.

وفي ردها عن سؤال ل”الصباح” إن كانت مستهدفة، أجابت العمدة “لا أعتقد أنني مستهدفة. ولكنه المنصب هو الذي يستأثر بهذا الاهتمام الكبير، بالنظر إلى أن الأمر يتعلق بعمدة أكبر مدينة  في المغرب، ويراد منها أن تكون دائما نموذجا و قاطرة على اعتبار أنها العاصمة الاقتصادية للمملكة، لذلك أكرر بأنني لا أعتبر نفسي مستهدفة، فإذا لم أكن العمدة لن يهتم أحد لأمري و كل ما في الأمر أنها وجهة نظر متعددة بتعدد هذه المدينة، فقط يتطلب الأمر سعة الصدر بالحوار والإقناع  شريطة الثقة والاحترام المتبادلين”، نافية في الوقت نفسه، وجود نيران صديقة من داخل أغلبية المجلس أو حتى داخل الحزب الذي تنتمي إليه، إذ قالت، في الحوار المذكور “كل ما هناك هو بعض سوء الفهم الذي ينجلي بتقديم المعلومات الكافية التي تعلل القرارات المتخذة، والتي قد تكون موضوع سجال داخل تجمع البيضاء، ويمكن أن أقول إنه إلى حدود الآن، أي بعد 15 شهرا من عمر هذا المجلس، الأمور تسير على ما يرام، ونتمنى أن نسير على المنوال نفسه لأنني أعتقد أن الانتقال من الاختلاف إلى الصراع سيفسد أجواء العمل وسيؤثر على نفسية الأعضاء، وهذا ليس في مصلحة البيضاويين وليس من الأهداف المسطرة لهذه التجربة، خاصة أن المدينة ينتظرها الكثير من العمل وتتطلب قيادة في مستوى التحديات المطروحة. وأعتقد أن أعضاء المجلس عليهم الثقة في مكتب صوتوا عليه، فقد تنقلب شدة المعارضة إلى عكس الهدف منها، فلا يعقل أن ننتخب مكتبا ونعترض على كل قراراته ومبادراته دون منحه الوقت الكافي لينال فرصته في تنزيل مشروعاته وبرامجه”.

وبخصوص الأوراش المفتوحة على مستوى المدينة، والتي أصبحت تغضب البيضاويين بسبب عرقلتها للسير والمرور، قالت العمدة الرميلي “جميعا نشعر بطبيعة الحال بحالة من التوتر والغضب، جراء الاكتظاظ والازدحام والتوقف بسبب وجود عدد من الأوراش المفتوحة في الوقت نفسه في عدد مختلف من المحاور. لكن ينبغي أن أشدد بصفتي مسؤولة عن المدينة، أن الأشغال بشكلها الحالي لا تشكو من التعثر أو التأخير، بل تلتزم بتاريخ تسلمها وفق المدة الزمنية المحددة، أي في دجنبر 2023. يعني أن جميع الشركات المكلفة بالطرق والمدارات ينبغي أن تلتزم بتسليم أشغالها في هذا الوقت”.

وفي تعليق لها على سؤال حول زوجها المستقيل بعد ضجة وجدل كبير، قالت الرميلي “الحملة التي ووجه بها زوجي توفيق كميل، فقط لأنه زوج العمدة، لم تكن في صالح المجلس، لأن الخاسر الأكبر هي المدينة التي ضيعت خبيرا في الحسابات، كان بإمكانه المساعدة في تطوير قنوات المداخيل”، مضيفة أنه “صكع ليام” بالنظر إلى تداعيات ذلك على مساره السياسي وحياته الشخصية، وهي التداعيات التي كادت تعصف بالأسرة، التي تجنبت أسوء السيناريوهات بفضل تفهم الطرفين لإكراهات العمل السياسي، على حد قولها.

 

Exit mobile version