بعد التصريحات الأخيرة لوزير العدل عبد اللطيف وهبي يوم أمس الإثنين 17 يناير الجاري، على هامش ندوة احتضنها مقر الجامعة الدولية بالرباط، حول إصلاح مدونة الأسرة، والتي دعا خلالها النساء إلى المزيد من النضال من أجل حقوقهن، أكدت بشرى عبدو، رئيسة جمعية التحدي للمساواة والمواطنة، أن المغربيات فعلا بحاجة إلى النضال في زمن يشهد استمرار الاحتكار والظلم والاعتداء ضد العنصر النسوي.

مدونة الأسرة

وبخصوص تعديلات مدونة الأسرة، أكدت بشرى عبدو، أن المدونة هي لصالح الأسرة ككل، لكنها تتضمن في طياتها عددا من النصوص التي من شأنها تكريس المعاناة وليس الحد منها.

‎وأوضحت الحقوقية نفسها، في اتصال مع “آش نيوز” أن مشاكل التعصيب كثيرة في المغرب، قائلة: “لذلك كنا نرغب في إلغائه بشكل قطعي وعدم الأخذ بنقاط أخرى كالهبة والتركة، لكن لم يتم الاجتهاد في هذا الباب”.

وأبرزت بشرى عبدو أن المرأة في حاجة فعلا إلى النضال، في ظل استمرار قرارات تزويج القاصرات واستمرار قوانين التمييز كالتعدد، قائلة: “لا راحة في حياة المغربية. وليس أمامها سوى الاستمرار في النضال”.

تغيير عقلية الرجل

من جهته، شدد وزير العدل، في مداخلته أمس، على ضرورة تغيير بعض الرجال لعقلياتهم، وطالب النساء بعدم التوقف عن المطالبة بحقوقهن لأنها مشروعة.

وقال الوزير: “عندما نعطي حقا للمرأة فإننا لا ننزعه عن الرجل، بل هو حق كان قد سلب منها، وبالتالي فإننا نعيده إليها لضمان التوازن بينها وبين الرجل”.