Site icon H-NEWS آش نيوز

جدل مستمر بسبب مدير الطيران المدني الجديد

الطالبي

أكدت مصادر متطابقة، أن تعيين طارق الطالبي مديرا عاما للطيران المدني، أثار استياء العديد من المهندسين والأطر داخل وزارة النقل واللوجستيك، الذين يشككون في كفاءة الرجل وقدرته على رفع الرهانات الكبرى للمغرب، أو تنزيل المشاريع والإصلاحات الهامة، استعدادا لاحتضان تظاهرات عالمية كبرى، وعلى رأسها “مونديال 2030”.

حرب الكفاءات

وحسب المصادر نفسها، فقد عرف طارق الطالبي، الذي عينته الحكومة أخيرا باقتراح من عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجستيك، بمحاربته للكفاءات، سواء أثناء اشتغاله رئيسا لقسم السلامة الجوية، أو حين عين مديرا للنقل الجوي تابعا للمديرية العامة للطيران المدني، خاصة إذا كانت تلك الكفاءات منتمية إلى أحزاب أخرى، غير حزب “العدالة والتنمية”، الذي يميل إليه وكل ولاءه له منذ عهد الوزير السابق للنقل والتجهيز عزيز الرباح، أحد قياديي “البيجيدي” سابقا، أو كانت (الكفاءات) غير منتمية أصلا.

منصب حساس

واعتبرت المصادر، في اتصال مع “آش نيوز”، أن تعيين طارق الطالبي في هذا المنصب الحساس، والمغرب مقبل على تظاهرات عالمية كبرى، يحتاج إلى إعادة نظر ومراجعة، بحكم أن الرجل لم يتمكن من تحقيق أي إنجازات تذكر خلال تقلده لمناصبه السابقة، إذ يوجد 17 مشروع لم ير النور منذ 2012، دون الحديث عن غياب أي تصور لديه لأجرأة هذه الرهانات الكبرى للبلاد، كما أنه، لم يقم بتنفيذ أي التزامات وطنية أو دولية صادق عليها المغرب في المجال، إلى حدود اليوم.

تدمير وطرد

وقالت المصادر، في الاتصال نفسه، إن الرجل “يضحك” على الوزير قيوح، ويسوق له نفسه على أساس أنه “الكل في الكل”، في حين أنه دمر العديد من الكفاءات في الوزارة، وتسبب في طرد العديد من رؤساء الأقسام والمصالح، منهم الذين غادروا، ومنهم الذين أصيبوا بالعديد من الأمراض المزمنة بسبب الأجواء غير الصحية للعمل، وعلى رأسها المدير السابق للمديرية العامة للطيران المدني زكريا بلغازي، الذي أصيب بمرض في الدماغ وسافر إلى باريس لإجراء عملية في الرأس، بل إن عددا منهم لجأ إلى خدمات جمعيات حقوقية للدفاع عنه.

ولم يتمكن الموقع من التواصل مع الوزير قيوح ولا مع المدير الجديد الطالبي، لعدم ردهما على اتصالاته.

Exit mobile version