أكدت الأبحاث التقنية المنجزة على هاتف سعيد الناصري، الرئيس السابق لنادي الوداد الرياضي، التصريحات التي أدلت بها لطيفة رأفت، أثناء الاستماع إليها كشاهدة، وشهادة خادمتها، واتهامات المواطن المالي الحاج أحمد بن إبراهيم، بخصوص حضور القيادي السابق في حزب “البام”، اللقاء التنسيقي لتهريب 15 طن من “الحشيش” أواخر 2013 بفيلا الفنانة المذكورة بحي السويسي بالرباط، حين كانت لا تزال متزوجة من “إسكوبار الصحراء”.

رصد اتصالات بين الناصري والمالي في محيط فيلا السويسي

وحسب المعطيات التي حصل عليها “آش نيوز“، فإن الأبحاث التقنية أثبتت توجه سعيد الناصري إلى الفيلا المذكورة بتاريخ 17 دجنبر 2013، عن طريق لاقط اتصال هوائي بنطاق حي السويسي بالرباط، الذي رصد اتصالات أنجزها في نفس اليوم من الساعة التاسعة و20 دقيقة ليلا إلى غاية الساعة العاشرة ليلا و37 دقيقة، وكان يتواجد معه في المكان عينه الحاج أحمد، إلى جانب مكالمات بينه وبين المالي بدأت في التاريخ نفسه، انطلاقا من الرابعة والربع بعد الظهر، وكان حينها المالي في فيلا السويسي في حين كان الناصري بالدار البيضاء، إضافة إلى 9 مكالمات هاتفية أخرى كانت آخرها على الساعة الثامنة إلا ربع ليلا، قبل أن يتم رصد اتصال على الساعة التاسعة إلا ربع ليلا لهاتف رئيس الوداد السابق بمدينة تمارة قادما إلى الرباط، حيث كان يتواجد بالقرب من فيلا لطيفة رأفت على الساعة التاسعة و20 دقيقة، التي ظل بها إلى غاية الساعة العاشرة والنصف تقريبا، وهو التوقيت الذي تلقى فيه مكالمة هاتفية. وطيلة هذه المدة، كان يتواجد معه في نفس النطاق المرصود المواطن المالي، دون أن يتبادلا أي اتصالات بينهما، مما يعني أنهما كانا معا في نفس المكان.

مكالمات تثبت حضوره لقاء تهريب المخدرات

وحسب الأبحاث التقنية نفسها، فقد غادر سعيد الناصري فيلا لطيفة رأفت على الساعة الحادية عشرة ليلا إلا ربع، مثلما يدل على ذلك اتصاله هاتفيا بالمواطن المالي على الساعة 22.48 واستقباله بدوره اتصالا من الأخير حوالي الحادية عشر ليلا، وهما الاتصالان اللذان كان الحاج أحمد يوجد خلالهما في فيلا السويسي في حين كان الناصري في تمارة في طريق عودته إلى الدار البيضاء مثلما تدل على ذلك مكالمة استقبلها على الساعة 23.21، وهو ما يثبت حضوره اللقاء التنسيقي المذكور لتهريب المخدرات من فيلا السويسي، عكس ما ادعاه أثناء التحقيق معه.