آش نيوز - الخبر على مدار الساعة - اخبار المغرب وأخبار مغربية

H-NEWS آش نيوز
آش نيوز TV13 ديسمبر 2025 - 02:58

أزولاي: المغرب نموذج لترسيخ التنوع الثقافي

أكد أن المملكة أصبحت مرجعا دوليا في احترام الآخر بفضل الرؤية الملكية

أندري أزولاي

أكد أندري أزولاي، مستشار الملك، أن المغرب أصبح مرجعا دوليا في شرعية التنوع الثقافي واحترام الآخر، بفضل الرؤية المتبصرة التي يقودها محمد السادس لحماية التراث المادي واللامادي وتعزيزه على المستوى العالمي.

إشادة بالمخطط الملكي لترميم المدن العتيقة

وأشاد أندري أزولاي، خلال ندوة علمية نظمت بمدينة الجديدة، أمس الخميس، احتفالا بالذكرى العشرين لإدراج المدينة البرتغالية “مازاغان” ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، (أشاد) بالتعبئة الاستثنائية والانخراط غير المسبوق للمغرب في ترميم وإعادة تأهيل المدن العتيقة، وذلك في إطار المخطط  الذي أطلقه الملك محمد السادس، والذي يعكس التزام المغرب بالحفاظ على هويته التاريخية والثقافية. وأوضح أن هذا الجهد لا يقتصر فقط على الترميم المادي، بل يمثل عملية إعادة تملك وطني تسعى إلى تعزيز الوعي بالذاكرة الجماعية وإشعاع الثقافة المغربية عالميا.

التراث المغربي.. رافعة للتنمية المستدامة

وأبرز أندري أزولاي، أن المغرب يحتل مكانة استثنائية في التراث العالمي، حيث يضم عددا هائلا من المواقع المسجلة والمعترف بها من قبل اليونسكو، مما يعكس ثراءه الحضاري والتاريخي. وأضاف أن الجهود المبذولة في هذا المجال يجب أن تستمر وتتوسع لضمان استدامة الإنجازات المحققة، مشددا على أن المغرب لن يتوقف عند ما تم تحقيقه، بل سيواصل التقدم نحو مستقبل أكثر إشراقا.

وأشار المستشار الملكي إلى أن المسار الذي اختارته مدينة الصويرة منذ 35 سنة، والمتمثل في إعادة إحياء تراثها الثقافي والفني، يمثل نموذجا لنهضة ثقافية قائمة على التقاليد العريقة مع تعزيز التنمية المستدامة. وأوضح أن هذا النهج لم يكن مجرد خيار جمالي أو عاطفي، بل يعكس رؤية واضحة لجعل التراث الثقافي رافعة للنهوض الاجتماعي والاقتصادي.

التنوع الثقافي المغربي.. ركيزة الحداثة في عالم متغير

واعتبر أندري أزولاي أن المغرب يرفع بفخر راية التنوع الثقافي والعيش المشترك في وقت يعاني فيه العالم من إغراءات الإقصاء والتطرف. وأكد أن هذا التنوع لم يكن مجرد تراكم عابر، بل هو حصيلة قرون من التفاعل الثقافي والحضاري، مما جعله أساسا لحداثة اجتماعية مغربية متفردة تعزز قيم الانفتاح والتسامح.

وختم أزولاي حديثه بالتأكيد على أن المغرب، تحت قيادة الملك محمد السادس، لن يسمح بترك أي جزء من تراثه على الهامش، بل سيواصل ترسيخ التزامه بحماية ذاكرته الجماعية وتوسيع نطاق التعريف بها عالميا. فمع تنامي الاعتراف الدولي بالموروث الثقافي المغربي، يظل التحدي الأكبر هو ضمان استدامة هذا الإرث وتحويله إلى رافعة للتنمية المستدامة.

Achnews

مجانى
عرض