آش نيوز - الخبر على مدار الساعة - اخبار المغرب وأخبار مغربية

H-NEWS آش نيوز
آش نيوز TV11 أبريل 2025 - 00:38

إسبانيا تطلب تعاون المغرب في تحقيق حول “نفق المخدرات” بسبتة المحتلة

يمتد 50 مترا داخل سبتة واتهامات لمسؤولين سياسيين وعناصر أمنية بالتورط في شبكة تهريب دولية

نفق المخدرات

طلب الحرس المدني الإسباني، رسميا، تعاون السلطات المغربية في التحقيق الجاري حول نفق المخدرات المكتشف قرب معبر ترخال بسبتة المحتلة، وذلك بهدف تحديد مدى امتداد الممرات الأرضية داخل الأراضي المغربية وتحديد مداخلها التي قد تقود إلى النفق المكتشف حديثا.

اكتشاف نفق متطور واستنفار أمني إسباني

ووفقا لما نشرته صحيفة “فوزبوبولي”، فقد عثر الحرس المدني الإسباني على نفق يمتد من مستودع في المنطقة الصناعية ترخال بسبتة المحتلة، يبلغ عمقه 12 مترا ويصل طوله إلى 50 مترا، داخل الجزء الخاضع للسيطرة الإسبانية. وأظهرت المعاينة الأولية أن هذا الممر متطور هندسيا ويضم عدة أروقة يعتقد أنها متصلة بمصنع جعة قديم في المنطقة، مما يفتح المجال لاحتمال وجود امتداد مماثل له داخل الأراضي المغربية.

قيود حدودية تعرقل تقدم التحقيقات

وأكد المصدر ذاته أن عملاء إسبان متخصصين في التحقيقات قدموا من شبه الجزيرة الإيبيرية وتمكنوا من الوصول إلى النفق لأول مرة يوم الخميس الماضي، في اليوم الثاني من العملية الأمنية، إلا أنهم لم يتمكنوا من التقدم إلى نهايته بسبب القيود الحدودية. وهو ما دفع السلطات الإسبانية إلى طلب مساعدة نظيرتها المغربية لاستكمال التحقيق، والتأكد مما إذا كانت هناك منافذ أخرى للنفق في الجانب المغربي.

وفي الوقت الذي لم يستكمل فيه التحقيق، لم تتردد الصحيفة الإسبانية في توجيه اتهامات مباشرة لبعض المسؤولين، حيث زعمت أن المشتبه فيه الرئيسي في إدارة شبكة التهريب التي تستغل هذا النفق هو نائب في بلدية سبتة المحتلة ينتمي إلى حركة الكرامة والمواطنة. كما تحدثت عن تورط محتمل لبعض عناصر الحرس المدني الإسباني، مما دفع السلطات إلى تنفيذ عملية “هاديس” عبر جهاز الشؤون الداخلية لضبط المتورطين.

تفكيك شبكة دولية لتهريب المخدرات

وتشير التحقيقات الأولية إلى أن العصابة المسؤولة عن تشغيل النفق، قامت بتهريب كميات ضخمة من الحشيش عبره، حيث يتم نقل الشحنات إلى شبه الجزيرة الإيبيرية لتوزيعها في إسبانيا وبقية دول أوروبا. وأوضحت المصادر الأمنية الإسبانية أن اكتشاف النفق جاء خلال المرحلة الثالثة من عملية “هاديس”، التي سبق أن أسفرت في مرحلتيها الأولى والثانية عن توقيف 14 شخصا وحجز 6 أطنان من الحشيش مخبأة في قيعان مزيفة لشاحنات متجهة إلى أوروبا.

وفي ظل هذا التطور الأمني الخطير، يظل التساؤل مطروحا حول مدى امتداد النفق في الأراضي المغربية، وما إذا كان التنسيق الأمني بين المغرب وإسبانيا سيساهم في تفكيك الشبكة بالكامل. كما أن التحقيقات الجارية قد تكشف عن ارتباطات أوسع لهذه الشبكة داخل المنطقة الحدودية الحساسة بين سبتة المحتلة والمغرب، مما قد يؤدي إلى مزيد من التوقيفات وحجز شحنات إضافية من المخدرات.

Achnews

مجانى
عرض