كشف مصطفى بنرامل، رئيس جمعية المنارات الإيكولوجية، أن مدينة القنيطرة والجماعات الترابية لإقليمها تعيش رهانات متعددة بشكل مستمر تعوق مسلسل تنميتها، ومنها على سبيل المثال، الأزمة التي تعيشها المدينة والمتمثلة في احتدام صراع القوى السياسية بدورات مجلس الجماعة، وذلك في ظل تطلعات المواطنين لتحقيق تنمية حقيقية شاملة لفضاءاتها العمومية وبنياتها التحتية وتطوير منظومتها الإيكولوجية.
التنمية المحلية
وأوضح مصطفى بنرامل في تصريح لـ“آش نيوز”، أن مدينة القنيطرة، في ظل هذه الوضعية، عرفت ميلاد مشروع جديد تحت مسمى: “تفعيل الديمقراطية التشاركية لتعزيز المشاركة المواطنة”، حيث تم تنظيم ندوة أطرها مجموعة من الخبراء والأساتذة الباحثين الأكاديميين في مجال التنمية المستدامة، لمناقشة هذا المشروع الذي تشرف عليه جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ، في إطار اتفاقية شراكة مع الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان بالرباط، بالغرفة الفلاحية لجهة بالقنيطرة.
وأشار المتحدث ذاته، إلى أن هذه الندوة خلصت إلى توصيات من أهمها تخصيص ميزانية خاصة للهيئات التشاورية والأدوات المساعدة على التنزيل الفعلي لآليات الديمقراطية التشاركية تعمل على تسيير شؤونها ذاتيا، كذلك العمل على تعزيز دور المواطن الذي ينبغي ألا يقف عند حدود الحق في التصويت والترشيح والولوج إلى المجالس المنتخبة ترابيا وجهويا، بل أن يمتد ليشمل الحق في الإخبار والاستشارة والتتبع والتقييم.
وأضاف بنرامل إلى أنه بات من الضروري أيضا تحويل حقوق المواطنين من حقوق موسمية إلى يومية من خلال المشاركة المواطنة، مع دعم وتعزيز قدرات المجتمع للمساهمة بفعالية في تفعيل وتنزيل آليات وأدوات الديمقراطية التشاركية.
الديمقراطية التشاركية
وأكد مصطفى بنرامل، رئيس جمعية المنارات الإيكولوجية من أجل التنمية والمناخ، أن الديمقراطية التشاركية هي مقاربة مجتمعية تمنح للمواطنين دورا فعالا في عملية صنع القرار، يتجاوز التصويت الانتخابي الدوري. كما تعتبر دعوة إلى مشاركة أوسع في الحياة السياسية والاجتماعية، حيث يمكن للمواطنين التعبير عن آرائهم، والمشاركة في بلورة ووضع السياسات العمومية، وتتبع ومراقبة تنفيذها.

