عقد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، اليوم الإثنين بالرباط، لقاء مع نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أوسمان ديون، لمناقشة آفاق توطيد الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والبنك الدولي، بما يسهم في تعزيز الدعم المقدم لمختلف المشاريع التنموية الكبرى بالمملكة.

إصلاحات هيكلية لتعزيز صمود الاقتصاد المغربي

واستعرض عزيز أخنوش، خلال المباحثات، الإصلاحات الهيكلية التي تباشرها الحكومة، تنفيذا للتوجيهات الملكية، والتي ساهمت في الحفاظ على التوازنات الماكرو-اقتصادية وتعزيز صمود الاقتصاد الوطني. كما ثمن دور البنك الدولي في مواكبة هذه المشاريع، مؤكدا أهمية استمرارية هذا التعاون لمواكبة الأولويات الوطنية المدرجة ضمن البرنامج الحكومي.

وناقش الجانبان مجالات التعاون المستقبلية، حيث أبدى البنك الدولي استعداده لدعم قطاعات حيوية، تشمل تعزيز التشغيل، الأمن المائي، مواجهة تداعيات التغيرات المناخية، الانتقال الرقمي، النجاعة الطاقية، والاقتصاد الأزرق. كما تطرق اللقاء إلى مشاريع تثمين الرأسمال البشري، التي تحظى بأولوية في أجندة التنمية بالمغرب.

دعم للبنيات التحتية استعدادا للمحافل الدولية

كما ناقش الطرفان دور البنك الدولي في تمويل مشاريع البنيات التحتية وشبكات المواصلات، في إطار استعدادات المملكة لاحتضان تظاهرات دولية كبرى، حيث يرتقب تنفيذ مشاريع استراتيجية تعزز مكانة المغرب كوجهة اقتصادية واستثمارية بارزة.

ويذكر أن الشراكة بين المغرب والبنك الدولي تمتد لأكثر من ستة عقود، إذ تم تعبئة أزيد من 27.12 مليار دولار منذ عام 1960 لدعم مشاريع تنموية في مختلف القطاعات، ما يعكس متانة العلاقة بين الطرفين ورهان المغرب على الاستفادة من التمويل والخبرات الدولية لتحقيق التنمية المستدامة.