التحق سعيد بكري، النائب عن حزب التجمع الوطني للأحرار، بمجلس النواب رسميا، ليشغل المقعد الذي كان يشغله محمد بودريقة، الذي جرى عزله من طرف المحكمة الدستورية خلال شهر يناير الماضي، بعد ثبوت غيابه لمدة سنة تشريعية كاملة دون مبرر مقبول.

وكان بكري قد حل في المرتبة الثانية ضمن لائحة حزب التجمع الوطني للأحرار خلال الانتخابات التشريعية التي جرت في 8 شتنبر 2021 بالدائرة الانتخابية المحلية الفداء – مرس السلطان. وبناء على مراسلة واردة على مكتب مجلس النواب خلال فبراير الجاري، قام عامل عمالة مقاطعات الفداء – مرس السلطان، باعتباره السلطة المشرفة على الترشيحات، بتوجيه دعوة رسمية لبكري من أجل شغل المقعد النيابي الشاغر.

مسار سياسي وتجربة محلية

ويتمتع سعيد بكري بخبرة سياسية مهمة، حيث يشغل منذ سنوات منصب رئيس مجلس جماعة المشور بالدار البيضاء ضمن نفوذ عمالة الفداء – مرس السلطان. وقد تمكن من الحفاظ على هذا المنصب خلال الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة، ما يعكس ثقته لدى الناخبين داخل الدائرة.

وبحسب مصادر برلمانية، فقد بدأ بكري فعليا في مزاولة مهامه النيابية تحت قبة البرلمان، ليواصل بذلك تمثيل ساكنة دائرته الانتخابية، مع الانخراط في الدينامية التشريعية للحزب داخل المؤسسة التشريعية.

جدل عضوية بودريقة وانتهاء فصولها بقرار المحكمة الدستورية

وكانت عضوية محمد بودريقة بمجلس النواب قد أثارت جدلا واسعا خلال الأشهر الماضية، خاصة بعد اختفائه عن الساحة السياسية وغيابه المتكرر عن جلسات البرلمان. وقد دفع هذا الأمر رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، إلى مراسلة المحكمة الدستورية، طالبا تجريده من العضوية استنادا إلى تقرير مكتب المجلس، الذي أثبت عدم حضوره لجلسات المؤسسة التشريعية طيلة سنة كاملة.