آش نيوز - الخبر على مدار الساعة - اخبار المغرب وأخبار مغربية

H-NEWS آش نيوز
آش نيوز TV10 أبريل 2025 - 11:12

دعوة أوجلان لإلقاء السلاح تثير الجدل.. فهل تحذو البوليساريو حذوه؟

زعيم حزب العمال الكردستاني يدعو إلى إنهاء الكفاح المسلح

جبهة البوليساريو

في خطوة غير متوقعة، أعلن عبد الله أوجلان، مؤسس حزب العمال الكردستاني، من داخل سجنه في جزيرة إمرالي، دعوته لحزبه إلى إلقاء السلاح وحل نفسه، منهيا بذلك ما يقارب خمسة عقود من الصراع المسلح ضد الدولة التركية. وأكد أوجلان، في بيان تلاه نواب من حزب المساواة والديمقراطية المؤيد للأكراد، تحمله المسؤولية التاريخية عن هذا القرار، داعيا جميع الفصائل المسلحة إلى التخلي عن العمل المسلح.

وبعد يومين فقط من هذا الإعلان، استجاب حزب العمال الكردستاني لطلب زعيمه، بإعلان وقف إطلاق النار مع تركيا، مشددا على ضرورة إطلاق سراح أوجلان ليشرف بنفسه على تنفيذ المرحلة الانتقالية. وصرح هفال سركوت، مسؤول العلاقات الخارجية بالحزب، بأن نجاح هذه العملية يعتمد على توفير ظروف سياسية وديمقراطية تتيح تحول الحزب من كيان مسلح إلى فاعل سياسي.

مغاربة يتطلعون إلى خطوة مماثلة من “البوليساريو”

وأثار هذا التطور ردود فعل واسعة في الأوساط المغربية، حيث عبر العديد من النشطاء عن أملهم في أن تحذو جبهة البوليساريو حذو حزب العمال الكردستاني، وتعلن عن التخلي عن العمل المسلح والانخراط في مسار تنموي في إطار مبادرة الحكم الذاتي التي يقترحها المغرب.

ورغم التفاؤل المغربي بإمكانية أن تسير “البوليساريو” في الاتجاه ذاته، يرى محللون أن الفرق بين الحالتين جوهري. ففي حين أن حزب العمال الكردستاني يمتلك قراره بشكل مستقل، فإن “البوليساريو” مجرد أداة في يد النظام الجزائري، وليست صاحبة القرار في مصيرها.

وأشار المحللون كذلك إلى أن البوليساريو ليست إلا أداة لتنفيذ سياسات النظام الجزائري العدائية ضد المغرب، في حين أن حزب العمال الكردستاني كان يسعى إلى إقامة دولة مستقلة، لكنه أدرك أن الحل السلمي هو الخيار الأفضل.

وأضاف مهتمون بالشأن السياسي أن النظام الجزائري وحده من يمتلك سلطة إنهاء النزاع، ولو قرر ذلك، فستنتهي القضية في يوم واحد، أما إذا استمر في استخدام “البوليساريو” كورقة سياسية، فستبقى الأمور كما هي.

نهاية النزاع بيد الجزائر؟

وتظل مسألة إنهاء النزاع في الصحراء المغربية مرهونة بقرار النظام الجزائري، أكثر من كونها قرارا بيد “البوليساريو” نفسها. وفي الوقت الذي يتطلع فيه المغاربة إلى تسوية نهائية، تظل المؤشرات الحالية غير مشجعة، خصوصا في ظل تعنت الجزائر واستمرارها في دعم الجبهة الانفصالية سياسيا وعسكريا.

ومع ذلك، فإن دعوة أوجلان لإلقاء السلاح قد تشكل سابقة قد تدفع العديد من الحركات المسلحة حول العالم إلى إعادة النظر في خياراتها، وهو ما يأمل الكثيرون أن يشمل “البوليساريو” أيضا، لإنهاء نزاع استمر لما يقارب نصف قرن.

Achnews

مجانى
عرض