الناصري عجز عن تبرير مبالغ ضخمة في حساباته البنكية

أكدت الأبحاث التي أنجزتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية على الحسابات المالية البنكية لسعيد الناصري، الرئيس السابق لنادي الوداد البيضاوي، الشبهات المحيطة بمصادر أمواله وطرق تدبيرها، إذ قام بعمليات إيداع نقدية في بنك إفريقيا، لمبالغ مالية من 2014 إلى 2023، بلغت 89.910.934 درهم. كما عرف حسابه المفتوح بالقرض الفلاحي عمليات إيداع نقدية بلغت 4.100.000 درهم من 2020 إلى 2023، وقام، بموجب وكالة لتسيير حساب بنكي مفتوح في اسم ابنه، بإيداع 42.591.806 درهم بين 2014 و2023، علما أنه قام بإيداع مبلغ مالي نقدي بقيمة 5 ملايين درهم ثم أودع بعده ما مجموعه 15 مليون درهم، في فترة لا تتجاوز 28 يوما.

بطاقات تحصيل مداخيل المباريات

وأثبتت الأبحاث نفسها، أن سعيد الناصري ضخ في الفترة من 2020 إلى غاية 2023، حوالي 8.320.000 درهم نقدا في حساب بنكي مفتوح في القرض الفلاحي باسم شركته العقارية، كما توصل على حسابه الشخصي، في 27 عشت 2014، بمبلغ 650 ألف درهم عن طريق تحويل بنكي من أحد المتورطين في شبكة التهريب الدولي للمخدرات. وفي 2 أبريل 2013، توصل من مدير شركة بعيوي للأشغال بمبلغ 200 ألف درهم، وهي الإيداعات التي ادعى القيادي السابق في حزب الأصالة والمعاصرة، اثناء الاستماع إليه، أنها تتعلق بقروض شخصية أو تحصل عليها من معارفه وأصدقائه في إطار الدعم المالي لنادي الوداد البيضاوي، مدليا بنسخ من إشهادات وشيكات بنكية وببعض بطاقات تحصيل مداخيل المباريات، لكن أصحاب الإشهادات، لم يتمكنوا، أثناء الاستماع إليهم، من الإدلاء بأي وثائق محاسباتية تفيد تزويدهم للناصري بالمبالغ المالية المذكورة، خاصة أنهم زعموا بأن هذه المبالغ المالية المسلمة إليه نقدا متحصلة من إيرادات شركاتهم وانشطتها القانونية.

ادعاءات بدون وثائق محاسباتية

وكشف التحليل المالي لحسابات سعيد الناصري الخاصة ولحساب ابنه الذي يسيره، وحتى الحساب البنكي لنادي الوداد البيضاوي، أن مجموعة من أوراق المداخيل مؤرخة قبل أن يشغل المعني بالأمر رئاسة النادي ولا وجود لها بالحسابات المذكورة، بل حتى لو تم الافتراض جدلا بصحة الإشهادات التي أدلى بها، أو بعد إحصاء عائدات الشبابيك من مجموع الإيداعات البنكية، تتبقى مبالغ ضخمة في الحسابات غير مبررة ولم يدل الناصري بأي وثيقة تبررها.