أمطار غزيرة تعيد الأمل للفلاحين وتعزز المخزون المائي بالمغرب
تحسن الموارد المائية وتوقعات بموسم فلاحي واعد

شهدت عدة مناطق، خلال الأيام الأخيرة، تساقطات مطرية مهمة أنعشت آمال الفلاحين وأعادت التفاؤل بتحسن الموسم الزراعي بعد فترة من الجفاف وقلة الأمطار. هذه التساقطات، التي شملت مناطق فلاحية رئيسية مثل دكالة والشاوية والحوز وسوس، جاءت في توقيت مثالي لإنعاش الأراضي الزراعية وتوفير المياه للماشية.
فرحة الفلاحين بعودة الأمطار
وعبر العديد من الفلاحين، عن ارتياحهم لهذه الأمطار، مؤكدين أنها ستساهم في تحسين إنتاجية الحبوب والأشجار المثمرة والمراعي، خاصة بعد معاناة طويلة من نقص المياه. كما اعتبروا أن هذه التساقطات ستساعد في تعويض جزء من الخسائر التي تكبدها القطاع الفلاحي في المواسم السابقة بسبب الجفاف.
تأثير إيجابي على الزراعة وتربية المواشي
ولعبت الأمطار الأخيرة دورا محوريا في إنعاش الزراعات البورية التي تعتمد أساسا على التساقطات المطرية، مما يعزز فرص نجاح المحاصيل لهذا الموسم. كما أسهمت في تحسين الغطاء النباتي، الأمر الذي سيخفف من أعباء الفلاحين المتعلقة بتوفير الأعلاف للمواشي، خاصة بعد الارتفاع الكبير في أسعارها خلال الأشهر الماضية.
انتعاش الموارد المائية وارتفاع منسوب السدود
وإلى جانب انعكاساتها الإيجابية على الزراعة، ساعدت الأمطار في تعزيز الفرشة المائية ورفع منسوب بعض السدود، مما يدعم جهود المغرب في مواجهة تحديات ندرة المياه التي تفاقمت خلال السنوات الأخيرة.
ووفقا لمديرية الأرصاد الجوية، يتوقع استمرار التساقطات المطرية خلال الأيام المقبلة في عدة مناطق، مع انخفاض في درجات الحرارة، وهو ما قد يسهم في تحسين الظروف الزراعية بشكل أكبر.
ويأمل الفلاحون في تواصل هذه الأمطار لضمان موسم فلاحي ناجح يعوض عن المواسم الصعبة السابقة، ويضمن استقرار الإنتاج الزراعي الذي يشكل ركيزة أساسية في الاقتصاد المغربي.
تعليقات 0