علم “آش نيوز“، أن تنازل المحامية الفرنسية التي اتهمت أبناء رجال أعمال مشاهير باغتصابها، تم بعد مفاوضات طويلة تدخل فيها معارف الطرفين ومحاموهما، ووفق شروط محددة وافقت عليها المشتكية أخيرا، ونتج عنها التنازل عن شكايتها بالاغتصاب.

كميل يرفض الدفع

وحسب مصدر مقرب، فقد تنازلت المحامية الفرنسية المشتكية بعد أن عرضت عليها مبالغ مالية مهمة جدا من آباء المتهمين، والذين يتابعون في حالة اعتقال بسجن عكاشة بالدار البيضاء، وهي المبالغ التي وافقت عليها أخيرا، رغم أنها رفضتها في البداية.

المصدر نفسه، أكد، في اتصال مع الموقع، أن كميل ب، المتهم الرئيسي في قضية اغتصاب المحامية الفرنسية، رفض أن يدفع أي مبلغ مالي للمشتكية، مصرا على أنه بريء من التهمة التي وجهتها إليه، وقال لعائلته وأصدقائه إنه مستعد أن يظل في السجن طيلة حياته، على أن يدفع لها درهما واحدا، معتبرا الأمر مسألة مبدأ وليست مسألة مال، وتاركا لآباء المتهمين الآخرين، مساومتها على التنازل والدفع لها.

“صفقة” بدون خطيب

وقال المصدر، في الاتصال نفسه، إن “الصفقة” لم تكن لتتم، لولا دخول خطيب المحامية الفرنسية السجن، بسبب التشهير وسب محامية وتسريب محضر سري ومحادثة بينه وبين قاضي التحقيق في مكالمة هاتفية، لأنه كان المتحكم الرئيسي في سيرورة الملف وفي أفعال وأقوال خطيبته الفرنسية التي كان يسافر إليها بانتظام إلى باريس ويملي عليها ما يجب أن تقوله وتقوم به.

وتنازلت المحامية الفرنسية عن شكايتها قبل أيام، التي تتهم فيها مجموعة من أبناء رجال الأعمال المغاربة المعروفين، باغتصابها تحت تأثير أحد أنواع المخدرات، في الوقت الذي تنازل خطيبها قبل ذلك عن شكاية ضدهم أيضا، يتهمهم فيها بضربه والاعتداء وعليه واغتصاب خطيبته.