أثار “ترند” العمرة خلال شهر رمضان، جدلا واسعا في مواقع التواصل الإجتماعي، حيث ندد العديد من المواطنين بنشر بعض المؤثرين صورهم وفيديوهاتهم داخل الحرم المكي عبر منصة “تيك توك”، باعتباره مكانا مقدسا لدى المسلمين.
مفاهيم جديدة
وفي هذا الصدد، يرى المحلل الاجتماعي يوسف رجوان، أن “هذه الممارسات، تعود للتأثر بالجماعة، حيث ظهرت في السنوات الأخيرة مفاهيم جديدة ودخيلة من بينها “ترندات تيك توك وإنستغرام”، والتي تشهد تداولا واسعا، فأصبح الجميع يسعى إلى نشر فيديوهات تطبق محتوى “الترند” كأنه إنجاز عظيم”.
وأورد المتحدث ذاته في تصريح لـ“آش نيوز”، أن “هذه الظواهر الجديدة تمس بالواقع المجتمعي وتتضمن في طياتها العديد من الإشكاليات الاجتماعية، مشيرا إلى أن “ترند” العمرة خلق حالة من الجدل نظرا لارتباط ذلك المكان المقدس لدى المسلمين بالعبادة والممارسات الدينية الروحانية والتعبد بعيدا عن الأضواء”.
هوس “الترندات”
وأورد الباحث ذاته، أن “ثقافة الخضوع للمطلوب في سوق الإنترنت أثرت على العديد من الفئات خاصة المؤثرين وأتباعهم عبر المنصات، ما خلق اليوم فوضى اجتماعية، مست بالقيم والمقدسات لدى البعض، محذرا من خطورة هذه التبعية والهوس بمتطلبات هذه السوق التي تتجدد وتجعل روادها مدمنين”.
يشار إلى أن العديدين عبروا عن استيائهم من “ترند” العمرة خلال شهر رمضان، حيث علق البعض من رواد منصات التواصل الاجتماعي: “حشومة مكان مقدس تيأديو فيه الناس مناسك وطقوس.. دخلو عليه هاد التفاهة ديال الترندات وكولشي على قبل نسب المشاهدات”.