شهدت أسعار الأسماك في أسواق الدار البيضاء ارتفاعا غير مسبوق خلال الأيام الأخيرة، ما أثار موجة من الاستياء بين المواطنين الذين وجدوا أنفسهم أمام أسعار تفوق قدرتهم الشرائية، خاصة في شهر الصيام. إذ بلغ سعر الحبار (الكالامار) و”الكروفيت” 95 درهما للكيلوغرام، فيما وصل سعر “الفرخ” إلى 70 درهما، وهي زيادات ملحوظة مقارنة بالفترات السابقة.
غضب شعبي وانتقادات واسعة
وعبر العديد من المستهلكين عن غضبهم من هذا الارتفاع المفاجئ في الأسعار، معتبرين أنه يثقل كاهل الأسر المغربية، خصوصا في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة. وامتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات مستاءة، حيث أشار البعض إلى أن السمك، الذي كان يعتبر غذاء أساسيا في موائد المغاربة، بات من الكماليات التي يصعب اقتناؤها.
أسباب الارتفاع بين العرض والطلب
من جهته، أرجع أحد المهنيين العاملين في قطاع بيع الأسماك هذا الغلاء إلى عدة عوامل، أبرزها ارتفاع الطلب على الأسماك خلال شهر رمضان، حيث تعد مكونا أساسيا في العديد من الأطباق التقليدية، كما أكد أن الظروف الجوية تلعب دورا حاسما، حيث يؤدي هيجان البحر إلى تقليص نشاط الصيد، مما يقلل من المعروض في الأسواق ويرفع الأسعار.
دعوات لمراقبة الأسواق وضبط الأسعار
وفي ظل هذا الوضع، طالب المواطنون بضرورة تدخل الجهات المختصة لمراقبة الأسواق وضبط الأسعار، مؤكدين أن ارتفاع ثمن السمك بهذا الشكل غير المسبوق يضر بالقدرة الشرائية، خاصة في وقت تتزايد فيه تكاليف المعيشة بشكل عام.
ويبقى السؤال مفتوحا حول مدى قدرة السلطات على التدخل لحماية المستهلكين من المضاربات، خاصة في ظل التقلبات المناخية التي تؤثر بشكل مباشر على إنتاجية قطاع الصيد البحري.