آش نيوز - الخبر على مدار الساعة - اخبار المغرب وأخبار مغربية

H-NEWS آش نيوز
آش نيوز TV18 مارس 2025 - 23:24

انتقادات لسلوك جزائريين رفعوا شعارات سياسية بالحرم

معتمرون جزائريون يخلون بأجواء السكينة والروحانية بالقرب من المسجد النبوي ويثيرون جدلا في منصات التواصل الاجتماعي

المعتمرين الجزائريين

أثار انتشار مقاطع فيديو تظهر مجموعة من المعتمرين الجزائريين وهم يرفعون شعارات سياسية بلغة أجنبية بالقرب من المسجد النبوي في المدينة المنورة، جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي. وأعادت هذه الواقعة النقاش حول أهمية احترام قدسية الحرمين الشريفين والابتعاد عن أي تصرفات قد تخل بأجواء السكينة والروحانية التي يتميز بها المكان.

تصرفات مثيرة للجدل في أماكن العبادة

وبحسب شهود عيان، قام بعض الجزائريين بترديد شعارات سياسية، مستخدمين اللغة الفرنسية، في مشهد أثار استياء العديد من الزوار الذين اعتبروا هذه التصرفات غير لائقة بمكان يعد من أقدس البقاع الإسلامية. وعبر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن رفضهم لما وصفوه بالسلوكيات غير المسؤولة، التي تتعارض مع قدسية الحرم، مطالبين بضرورة احترام الأماكن الدينية والابتعاد عن أي استغلال سياسي لها.

جدل حول الهوية والسيادة

وأثارت هذه الواقعة تساؤلات حول أسباب استخدام لغة أجنبية في الشعارات السياسية، حيث اعتبر البعض أن ذلك يعكس أزمة هوية لدى بعض الجزائريين الذين لم ينمكنوا من التحرر من تأثيرات الاستعمار، في حين رأى آخرون أن الأمر قد يكون مرتبطا بمحاولة إيصال الرسائل إلى جمهور أوسع. ومع ذلك، فإن المكان الذي وقع فيه هذا الحدث جعل العديد من المنتقدين يؤكدون أن مثل هذه التصرفات لا تليق بأماكن العبادة.

دعوات للالتزام بالضوابط واحترام قدسية الحرمين

من جهة أخرى، طالب عدد من الشخصيات الدينية والإعلامية بضرورة الالتزام بالضوابط التي تفرضها السلطات السعودية للحفاظ على قدسية الحرمين الشريفين، مؤكدين أن مثل هذه التصرفات قد تؤدي إلى عواقب غير محمودة. وشدد البعض على أن احترام الأماكن المقدسة لا يجب أن يكون مجرد التزام بالقوانين، بل هو انعكاس لقيم تربوية ووعي ديني وأخلاقي يجب أن يكون متجذرا في سلوكيات الأفراد.

أمن الحرمين ومسؤولية الحفاظ على النظام

وفي ظل تكرار بعض التصرفات المثيرة للجدل في الأماكن المقدسة، يبذل أمن الحرمين جهودا كبيرة للحفاظ على النظام وضمان توفير أجواء روحانية تليق بزوار بيت الله الحرام والمسجد النبوي. ورغم الجهود المستمرة، فإن بعض السلوكيات الفردية لا تزال تثير تساؤلات حول ضرورة اتخاذ تدابير إضافية لمنع تكرار مثل هذه الظواهر مستقبلا.

ويبقى احترام الأماكن المقدسة مسؤولية جماعية، تتطلب وعيا عميقا بأهمية هذه البقاع وقدسيتها، بعيدا عن أي استغلال سياسي أو سلوكيات تتعارض مع أجواء الطمأنينة والروحانية التي يسعى إليها زوار الحرمين الشريفين.

Achnews

مجانى
عرض