أشادت اللجنة الاقتصادية لإفريقيا، بالدور الهام الذي يلعبه المغرب في التجارة والتنمية في القارة السوداء، وسلطت في تقريرها الاقتصادي حول إفريقيا لسنة 2025، الضوء على العديد من المنجزات التي حققها في عدد من القطاعات الإستراتيجية مثل إنتاج الأسمدة والاتصالات والرقمنة.

سياسة استباقية في الانفتاح التجاري

واعتبرت اللجنة الاقتصادية لإفريقيا، في التقرير نفسه، الذي صدر بمناسبة انعقاد الدورة السابعة والخمسين للجنة الاقتصادية لإفريقيا بأديس أبابا، أن المغرب نموذج للانفتاح التجاري واقتصاده من بين الاقتصادات الإفريقية الأكثر اندماجا في التجارة الدولية، بفضل سياسته الاستباقية في المجال.

ونوه التقرير بالتقدم الكبير الذي حققه المغرب في مجال الرقمنة والاتصالات الرقمية، ما يعزز إمكانية بروز اقتصاد رقمي تنافسي، مشيرا إلى أن انتشار الأنترنت في المملكة يصل إلى 90 في المائة، وهو واحد من أعلى المعدلات في القارة الإفريقية، كما تحدث عن دوره في تعزيز الأمن الغذائي في إفريقيا بفضل دوره في توريد الأسمدة، مستفيدا من مكانته كأول منتج للفوسفاط في القارة ويمتلك أكبر احتياطي عالمي.

تعزيز الاندماج الاقتصادي الإقليمي

وأشارت اللجنة الاقتصادية لإفريقيا، إلى الدور الذي يلعبه المغرب في النقل الجوي على مستوى القارة، مضيفة في تقريرها أن المملكة تعمل على تعزيز الاندماج الاقتصادي الإقليمي، مستفيدة من تحرير السوق وسوق النقل الجوي الإفريقي الموحد.

وتهدف اللجنة، التابعة لهيأة الأمم المتحدة، والتي يوجد مقرها في أديس أبابا في إثيوبيا، إلى تشجيع التعاون الاقتصادي بين الدول الإفريقية الأعضاء فيها، والتي يصل عددها إلى 54 دولة.