أكدت المديرية العامة للأرصاد الجوية، أن أمطار الخير التي يعرفها المغرب في الأسابيع الأخيرة، ما زالت مستمرة خلال الأسبوع الجاري، في عدد من مناطق المغرب، ومن بينها الريف ومنطقة طنجة واللوكوس والريف والأطلسين الكبير والمتوسط، مشيرة إلى أن التساقطات الثلجية لن تتوقف اليوم (الثلاثاء)، وستهم قمم الأطلسين الكبير والمتوسط التي يتجاوز ارتفاعها 1700 متر، مع تكون كتل ضبابية بالسهول الشمالية خلال ليلة غد (الأربعاء)، وتسجيل هبات رياح قوية نسبيا بالريف ومرتفعات الأطلس والمنطقة الشرقية والسواحل الجنوبية.

تقلب وانخفاض في درجات الحرارة

ومن المرتقب أن يظل الطقس في المغرب متقلبا خلال الأسبوع الجاري، مع استمرار انخفاض درجة الحرارة، إذ ستتراوح درجات الحرارة الدنيا، ما بين ناقص 03 و 04 درجات بمرتفعات الأطلس، وما بين 03 و 07 درجات بالسفوح الجنوبية-الشرقية، والريف والهضاب العليا الشرقية وهضاب الفوسفاط ووالماس، وستكون ما بين 11 و 14 درجة في باقي المناطق، مع تشكل كتل ضبابية خلال الصباح بالواجهة الغربية للأقاليم الصحراوية. أما درجات الحرارة خلال النهار، فستكون في ارتفاع بمنطقة سوس، والأطلس الصغير، مع تسجيل بعض الإنخفاض بباقي المناطق.

وحذرت المديرية العامة للأرصاد الجوية من الأمواج العاتية وهيجان البحر في بعض السواحل، إذ سيكون قوي الهيجان إلى خطير بالبوغاز وقويا إلى خطير الهيجان ما بين طنجة وكاب غير وقويا إلى جد قوي ما بين كاب غير وطانطان وهائجا ما بين طرفاية وبوجدور، في حين سيكون هادئا إلى قليل الهيجان بالواجهة المتوسطية.

حقينة السدود وتأثير إيجابي على الزراعات الربيعية

وباستثناء التخوفات من الفيضانات وغرق البيوت والعباد في بعض المناطق بسبب هشاشة البنية التحتية التي عرتها التساقطات الأخيرة، استبشر المغاربة خيرا بالأمطار التي تعرفها المملكة في الأسابيع الأخيرة، والتي أنعشت حقينة السدود وأفرحت الفلاحين الذين يعولون عليها في الزراعات الربيعية مثل القطاني والفول والفاصوليا والذرة والبطاطس والجزر والكرعة، دون الحديث عن تأثيرها الإيجابي على الحوامض والبواكر وأشجار الزيتون.

وتأتي الزراعات الربيعية في الرتبة الثانية من حيث الأهمية بعد الزراعات الخريفية ويعول عليها المغرب دائما في تغطية حاجياته من الغذاء في حال تأخر الأمطار أو عدم انتظامها.