ألقت الشرطة الإيطالية بمدينة تورينو القبض على أربعة مواطنين مغاربة، بينهم زوجان، على خلفية قضية تهريب رضيعة مغربية إلى إيطاليا داخل حقيبة تسوق، في محاولة لبيعها لأسرة أخرى.

تفاصيل القضية وصورة التهريب الصادمة

وبحسب ما أوردته وسائل إعلام إيطالية، فإن الرضيعة، التي لم يتجاوز عمرها الشهرين، تم تهريبها إلى الأراضي الإيطالية خلال شهر أكتوبر الماضي، دون أي تسجيل رسمي، بعد أن ولدت في المغرب في غشت من العام نفسه. وقد عمد الزوجان المتهمان إلى إخفاء الطفلة داخل حقيبة تسوق أثناء الرحلة إلى إيطاليا، في محاولة لتجنب التفتيش الحدودي.

التحقيقات تكشف مخطط بيع الطفلة

وتفجرت القضية بعد تلقي المدعي العام في تورينو بلاغا يفيد بأن زوجين مغربيين يقيمان في منطقة بييمونتي يحتفظان بالطفلة بغرض بيعها. وأسفرت التحقيقات عن اكتشاف تورط مواطنين مغربيين آخرين ساعدا في رعاية الرضيعة مؤقتا بانتظار العثور على مشتري محتمل.

تدهور الحالة الصحية للرضيعة يفضح الجريمة

واضطر المتهمون إلى نقل الرضيعة إلى مستشفى ريجينا مارغريتا فور وصولهم إلى إيطاليا، بعد أن تدهورت حالتها الصحية جراء الرحلة الشاقة. وبفضل تحركات السلطات الأمنية، تم تحديد مواقع المتورطين واعتقالهم، بينما وضعت الرضيعة تحت رعاية المستشفى في انتظار نقلها إلى أسرة حاضنة.

وكشفت التحقيقات أن الأم البيولوجية للرضيعة سلمتها طواعية إلى الزوجين المتهمين، مما دفع السلطات الإيطالية إلى فتح تحقيق شامل لتحديد جميع المسؤولين المتورطين في هذه الجريمة البشعة، وسط مطالبات بتشديد الإجراءات ضد شبكات تهريب البشر التي تستغل الفئات الهشة.