فيلا كاليفورنيا.. حين شارك الناصري في الضغط على زوجة بعيوي
تم تلفيق تهمة السرقة لوالدتها وإيداعها السجن ومساومتها على اعتراف يبعد تهمة التزوير عن الرئيس السابق لجهة الشرق

لعب سعيد الناصري، الرئيس السابق لنادي الوداد البيضاوي، والقيادي السابق في حزب “الأصالة والمعاصرة”، دورا محوريا في عملية الضغط التي مورست على طليقة عبد النبي بعيوي، الرئيس السابق لجهة الشرق، من أجل حماية هذا الأخير من دخول السجن بتهمة تزوير وكالتين استولى من خلالهما على عقارين كانا في اسم زوجته السابقة وتعود ملكيتهما إليها.
الفيلا التي تنتقل ملكيتها بطرق مشبوهة
ويتعلق الأمر بفيلا كاليفورنيا المثيرة للجدل، بمدينة الدار البيضاء، التي كان يقطنها الحاج أحمد بن ابراهيم، والتي استولى عليها سعيد الناصري في آخر المطاف، بعد أن ادعى أنه اشتراها من صهر عبد النبي بعيوي، والتي كانت في ملكية الزوجة الثانية لهذا الأخير، بعد أن أهداها لها وسجلها في اسمها في 2009، وهي الفيلا التي تنتقل ملكيتها من عنصر إلى آخر داخل الشبكة بطرق مشبوهة، حسب ما توصلت إليه أبحاث الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، والتي أثبتت أن ملكية هذه الفيلا انتقلت في 2013 بشكل غير قانوني، وبالإكراه والتزوير، من مالكتها إلى صهر عبد النبي بعيوي الذي قام بتفويتها إليه عن طريق وكالة مزورة من زوجته السابقة، التي قامت بناء على ذلك، برفع دعوى قضائية ضده تتهمه فيها بالتزوير، وهو ما لم يستسغه الرئيس السابق لجهة الشرق فلق تهمة السرقة لوالدتها وخادمتها، بتواطئ مع صديقتها وضابط من الشرطة القضائية كان مكلفا بالبحث في جريمة السرقة الوهمية.
ممارسات غير قانونية
ولكي يتمكن عبد النبي بعيوي من التملص من التهمة الموجهة إليه من زوجته السابقة، عمل على الضغط عليها وإجبارها على تقديم اعتراف مصادق عليه تؤكد من خلاله أن التوقيع المضمن في الوكالة المزورة التي بيعت بواسطتها الفيلا، يخصها، وهو ما قامت به بعد أن تم اعتقال والدتها على ذمة قضية السرقة المفبركة، والتي كان سعيد الناصري طرفا فيها، وهو ما يبين الدور الذي يلعبه في حبك هذه الممارسات غير القانونية وتورطه المباشر في جميع الجرائم التي تم ارتكابها من أجل الاستيلاء على فيلا كاليفورنيا من مالكتها وإرجاعها في ملكية بعيوي، زعيم الشبكة التي ينتمي إليها، والذي قام بتفويتها مباشرة إلى صهره ومنه إلى المواطن المالي، المعروف ب”إسكوبار الصحراء” الذي لم يسجلها باسمه، فتم الاستيلاء عليها ونقل ملكيتها مباشرة بطريقة مشبوهة واحتيالية إلى مالكها الحالي سعيد الناصري.
تعليقات 0