آش نيوز - الخبر على مدار الساعة - اخبار المغرب وأخبار مغربية

H-NEWS آش نيوز
آش نيوز TV22 مارس 2025 - 16:42

تصاعد التوتر بين باريس والجزائر بسبب أزمة الترحيل والهجرة

خلاف دبلوماسي جديد يعمق الأزمة بين البلدين

فرنسا والجزائر

تفاقمت الأزمة الدبلوماسية بين فرنسا والجزائر على خلفية رفض السلطات الجزائرية استقبال مواطنيها المرحلين من فرنسا، ما أدى إلى تصعيد التوتر بين البلدين في ظل استمرار الخلافات حول ملف الهجرة غير الشرعية. ويعكس هذا التوتر التباين الكبير بين باريس والجزائر بشأن سياسات الترحيل وإجراءات إعادة المهاجرين غير النظاميين.

فرنسا تتهم الجزائر بالتصعيد والرفض المتكرر

وفي تصريحات قوية، قال وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتايو، إن “فرنسا لا تسعى إلى الحرب مع الجزائر، لكن الجزائر هي من تعتدي علينا”، مشيرا إلى الموقف الجزائري المتشدد في رفض استقبال المرحلين. وأضاف أن الجزائر ملزمة قانونيا باستقبال رعاياها طالما تم إثبات هويتهم عبر وثائق رسمية كجوازات السفر وبطاقات الهوية.

وأكد المسؤول الفرنسي أن الحكومة بدأت باتخاذ “إجراءات رد تدريجية” لمواجهة تعنت الجزائر، من بينها تعليق بعض الامتيازات الممنوحة للنخب الجزائرية، خصوصا مراجعة اتفاقيات 2007 التي كانت تعفي حاملي الجوازات الدبلوماسية الجزائرية من تأشيرات الدخول إلى فرنسا.

باريس توحد مواقفها رغم اختلاف التصريحات

ورغم التصريحات المتباينة بين المسؤولين الفرنسيين، أكدت الحكومة على موقف موحد تجاه الجزائر. حيث صرحت المتحدثة باسم الحكومة، صوفي بريماس، عقب اجتماع لمجلس الوزراء، أن “الرئيس ورئيس الوزراء ووزير الداخلية متفقون تماما على هذه القضية”، في محاولة لنفي أي انقسامات داخل السلطة التنفيذية بشأن التعامل مع الملف الجزائري.

أزمة الهجرة تعيد النقاش حول اتفاق 1968

ويأتي هذا الخلاف بعد تهديد رئيس الوزراء الفرنسي، فرانسوا بايرو، في فبراير الماضي، بإلغاء اتفاق 1968، الذي يمنح الجزائريين امتيازات خاصة فيما يتعلق بالإقامة والعمل والتنقل في فرنسا. ورغم أن الرئيس إيمانويل ماكرون حاول لاحقا تهدئة الأوضاع عبر اقتراح إعادة التفاوض بدل الإلغاء، إلا أن الجدل حول هذا الاتفاق لا يزال قائما، خاصة في ظل ضغوط القوى السياسية في باريس لإعادة النظر في العلاقات مع الجزائر.

ملف الصحراء المغربية يزيد من حدة التوتر

إلى جانب أزمة الهجرة، زادت حدة التوتر بين البلدين بعد اعتراف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في يوليوز 2024، بمخطط الحكم الذاتي المغربي للصحراء، وهو الموقف الذي اعتبرته الجزائر انحيازا واضحا للمغرب. وقد أدى هذا القرار إلى مزيد من البرود في العلاقات بين البلدين، في وقت تحاول فيه باريس الحفاظ على توازن دبلوماسي في المنطقة المغاربية.

فرنسا تدرس خطوات تصعيدية ضد الجزائر

وفي ظل تعنت الجزائر، تعمل وزارة الخارجية الفرنسية على صياغة “رد تدريجي”، وسط مطالب بعض المسؤولين الفرنسيين، من بينهم وزير العدل جيرالد دارمانان، باتخاذ إجراءات أكثر صرامة، مثل استدعاء السفير الفرنسي من الجزائر، في خطوة قد تزيد من حدة الأزمة بين البلدين.

Achnews

مجانى
عرض