يعاني سكان العديد من أحياء الدار البيضاء، مشاكل عديدة بسبب الأشغال التي تهدف إلى إصلاح وتحسين البنية التحتية في العديد من مناطق المدينة، فإضافة إلى تأثيرها على الجمالية وعلى العديد من الفضاءات التجارية التي تراجعت الحركة فيها بسبب الأتربة ووقوف الآليات والإزعاج التي تسببه للمارة والسكان، تسببت في تعطيل توصيل الأنترنت في مجموعة من المنازل، إلى جانب تكسير البالوعات وتركها مفتوحة دون إصلاحها وإغلاقها كما كانت، ما تسبب في تحول الأحياء إلى مرتع للفئران و”الطوبات” وجميع أنواع الحشرات.

إصلاح ما أفسدته الأشغال

واشتكى عدد من البيضاويين، من سكان أحياء منطقة بوركون، في اتصال مع “آش نيوز”، من الأوراش التي تم فتحها وتركها جامدة في رمضان، وعدم تجاوب السلطات المحلية مع طلبات إصلاح ما أفسدته الأشغال، رغم أنهم استعانوا بخدمات خارجية لعمال ومتخصصين في المجال، لكنهم أخبروهم أن الأمر يتعلق بإصلاحات يجب أن تطبق على مستوى المقاطعات والجماعات، لأن الأمر يتعلق ب”كابلات” وعمليات تبليط وإعادة تركيب معقدة، لا يمكن لمياومين بسطاء من القيام بها.

صمت ولا مبالاة

وانتقل العديد من السكان إلى مصلحة الشركة الجهوية متعددة الخدمات، التي حلت محل “ليديك”، للإبلاغ عن المشاكل التي نغصت عليهم سير حياتهم اليومية في شهر الصيام، وطلب المساعدة، خاصة أن الأمر يتعلق ب”قوادس مفركعة” وبالوعات للصرف الصحي، تصدر عنها روائح كريهة، ومنها التي تلفظ “خنزها” وروائحها العطنة في بيوت السكان، لكنهم يتلقون الوعود الكاذبة، لتستمر معاناتهم وسط صمت ولا مبالاة المسؤولين.

وبعث مواطنون شكايات إلى المصالح المختصة داخل الشركة، لكنها ظلت بدون تفاعل منذ أسابيع، ما جعلهم يترحمون على عهد “ليديك” الفرنسية.