أثبتت التحريات التي قادتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، في ملف تزوير وكالة للسطو على فيلا كاليفورنيا التي كانت في ملكية الزوجة الثانية لعبد النبي بعيوي، أن سعيد الناصري كان ينسق مع صديقة الزوجة المذكورة، التي كانت متواطئة مع الزوج، من أجل إدخال والدتها وخادمتها السجن لمساومتها على التنازل على شكايتها التي تتهمه فيها بالتزوير، وذلك من خلال العديد من الاتصالات الهاتفية بينه وبينها، والتي كانت منتظمة ومستمرة إلى تاريخ 25 يونيو 2013، تاريخ تقديم والدة زوجة بعيوي ومتابعتها في حالة اعتقال،، ثم استأنفت في 7 يوليوز 2013، أي بعد انقضاء القضية بمرور أربعة أيام عن تاريخ الإفراج عن الوالدة وخادمتها.

تحريات تقنية هاتفية

وإلى جانب التنسيق مع عبد النبي بعيوي وصديقة زوجته السابقة، أسفرت التحريات التقنية الهاتفية، أن سعيد الناصري كان ينسق خلال الفترة نفسها، مع عميد الشرطة الذي كان مكلفا بالملف ومشرفا على البحث في المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، وذلك لإنجاح خطة تلفيق جريمة السرقة الموصوفة لوالدة طليقة بعيوي والعمل على إيقافها ووضعها تحت الحراسة النظرية وتقديمها في حالة اعتقال تمهيدا لسجنها واستخدامها ورقة ضغط على ابنتها، إذ رصدت مكالمات هاتفية بين الناصري وموظف الشرطة وصل عددها إلى 31 اتصالا، في الفترة بين 8 و27 يونيو 2013، تزامنا مع تنسيق الموظف نفسه مع عبد النبي بعيوي في نفس الفترة، وهو ما لم يجد له الناصري أي تبرير مقنع حين تمت مواجهته بذلك، حسب المعطيات التي توصل إليها “آش نيوز“.