الناصري يستغل الزاوية الناصرية للنصب على “إسكوبار الصحراء”
أهدى شيخها سيارة هيونداي ودفع 150 مليون سنتيم مقابل بناء مسجد لفائدتها ومول مهرجان زاكورة بالمبلغ نفسه طمعا في الجنسية المغربية

أوهم سعيد الناصري، الحاج أحمد بن إبراهيم، المعروف ب”إسكوبار الصحراء”، أن بإمكانه أن يساعده على الحصول على الجنسية المغربية، بعد أن أخبره المواطن المالي بحاجته إليها ورغبته في الاستقرار بشكل نهائي في المغرب، واقترح عليه السفر معه إلى مسقط رأسه بزاكورة ولقاء شيخ الزاوية الناصرية الذي يمكن أن يحصل منه على شهادة تساعده على التجنيس بالجنسية المغربية في ظرف ثلاثة أشهر.
تمويل حملة انتخابية
وحسب المعطيات التي يتوفر عليها “آش نيوز“، فقد رافق “إسكوبار الصحراء”، سعيد الناصري فعلا إلى مقر الزاوية الناصرية، حيث حصل من شيخها على وثيقة تثبت أن المواطن المالي ينتمي إلى رابطة الشرفاء الناصريين، ثم قام باستغلاله في تمويل حملته الانتخابية السابقة لموعدها، بعد أن شجعه على الظهور بالإقليم ولقاء سكانه قبل موعد الانتخابات البرلمانية، علما أن الحاج أحمد تكلّف بجميع مصاريف الرحلة إلى زاكورة، كما قام بتمويل مهرجان المدينة ب150 مليون سنتيم وسلم القيادي السابق في “البام” مبلغا ماليا قدره 150 مليون سنتيم ادعى أنها من أجل بناء مسجد لفائدة الزاوية الناصرية، كما نصب عليه في مبلغ 2 مليون درهم سلمها له كتسبيق بعد أن اقترح عليه إنشاء مصنع لتلفيف وتصدير التمور وأطلعه على مصنع مخصص لهذا الغرض وعرض عليه شراءه ب16 مليون درهم، قبل أن يكتشف المالي أن المصنع لا يساوي سوى 6 ملايين درهم، كما قام “إسكوبار الصحراء” بإهداء سيارة من نوع هيونداي كانت مسجلة باسم شركته، لشيخ الزاوية الناصرية، دون أن يفي الناصري بوعده له بالحصول على الجنسية المغربية.
شهادة من نقيب الزاوية الناصرية
وحسب تصريحات نقيب الزاوية الناصرية بزاكورة، فقد قام الناصري، في 2013، وهي الفترة التي كان فيها نائبا برلمانيا عن منطقة زاكورة، بزيارة المدينة بمناسبة مهرجانها، وكان مرفوقا بالمواطن المالي الذي اصطحبه معه لتناول وجبة غذاء بمنزل النقيب بتامكروت، حيث طلب منه الناصري تحرير شهادة بخط اليد لفائدة الحاج أحمد بن ابراهيم، بعد أن أكد له أن والدته مغربية وتتحدر من أصول ناصرية، وهو ما دفع النقيب بتحرير شهادة شرفية بخط يده تفيد انتساب والدة المالي إلى الزاوية.
تعليقات 0