مطالب بإنهاء مهام “المينورسو” في الصحراء المغربية
مقال لمعهد أمريكي اعتبرها فشلت في تحقيق السلام رغم الميزانية المرصودة لها مقابل قضاء أعضاءها وقتهم في حانات العيون والداخلة

أكد مقال تحليلي لمعهد التفكير الأمريكي American enterprise institute، أن بعثة “المينورسو”، التابعة للأمم المتحدة، في الصحراء المغربية، فشلت في مهمتها في تحقيق السلام في المنطقة، رغم الميزانية الضخمة المرصودة لها، والتي تقدر بمليارات الدولار، تدفعها الولايات المتحدة الأمريكية، في الوقت الذي كان بالإمكان توفيرها لصالح رفاهية المواطن الأمريكي، ودعا كاتبه الكونغرس والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لإنهاء بعثات حفظ السلام الأممية، التي لا تجدي نفعا، بل تؤجج الصراعات، أو على الأقل عدم التمديد لها، وتحديد مدة اشتغالها في عشر سنوات فقط.
الولايات المتحدة الأمريكية تعترف بمغربية الصحراء
وتحدث المقال التحليلي، عن إمكانية تخفيض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الميزانية المخصصة للأمم المتحدة لحفظ السلام، أو إلغاءها نهائيا، بسبب تكلفتها الباهظة في بعض مناطق النزاع، ومن بينها الصحراء المغربية، معتبرا أنها أخفقت في مهمتها منذ 1991، لأن الصراع لا يزال قائما بين المغرب و”البوليساريو”، المدعومة من الجزائر، علما أن الولايات المتحدة الأمريكية تعترف اليوم بمغربية الصحراء، لكنها، في المقابل، تقدم دعما ماديا لتنظيم يعارض، رفقة البلد الذي يدعمه، اتفاقيات أبراهام” التي وقع عليها المغرب وإسرائيل، بمباركة أمريكية.
تضخيم شرعية البوليساريو
وأشار المقال، إلى أن الصحراويين أنفسهم يرغبون في الانضمام إلى المغرب اليوم، ولذلك تمنع “البوليساريو” اللاجئين الصحراويين في مخيمات تندوف، من السفر إلى المغرب مع عائلاتهم، بل تحتجز زوجاتهم وأطفالهم كرهائن لمنع إعادة توطينهم.
واعتبر المقال، أن الأمم المتحدة، من خلال تمويل مخيمات اللاجئين في تندوف، تساهم في تضخيم شرعية البوليساريو وتعمق الأزمة والصراع في المنطقة، في الوقت الذي تهدر أكثر من مليار دولار سنويا على بعثة “المينورسو”، الذي لا يفعل أعضاؤها شيئا سوى قضاء وقتهم الفارغ في حانات العيون والداخلة.
تعليقات 0