المجلس العلمي يحدد زكاة الفطر في 23 درهما
إخراج الزكاة نقدا أو عينا جائز شرعا وتستحب قبل صلاة العيد

أعلن المجلس العلمي الأعلى، اليوم الجمعة، عن تحديد قيمة زكاة الفطر برسم السنة الهجرية 1446، في مبلغ قدره 23 درهما عن كل فرد، وذلك مراعاة لمتوسط أثمان غالب قوت المغاربة، وحرصا على تسهيل أداء هذا الركن على عموم المواطنين.
وأوضح المجلس، في بلاغ رسمي، توصل موقع “آش نيوز” بنسخة منه، أن زكاة الفطر تعد صدقة واجبة، فرضها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، تطهيرا لصيام المسلم مما قد يشوبه من لغو ورفث، ووسيلة لإدخال الفرح على قلوب الفقراء والمساكين ليلة العيد.
وأضاف البلاغ، أن الأصل في إخراج زكاة الفطر هو أن تكون من غالب قوت أهل البلد، بمقدار صاع نبوي عن كل شخص، أي ما يعادل نحو 2.5 كيلوغرام من الحبوب أو الدقيق، غير أن إخراجها نقدا جائز، وقد حددت قيمتها هذا العام في 23 درهما للفرد.
أوقات الإخراج وتوجيهات شرعية
وشدد المجلس العلمي الأعلى على أنه يستحب إخراج زكاة الفطر بعد صلاة الفجر من يوم العيد وقبل أداء صلاة العيد، مع إمكانية إخراجها قبل ذلك بيومين أو ثلاثة، لتيسير إيصالها إلى مستحقيها، سواء عبر أفراد أو من خلال جمعيات ذات طابع تضامني أو مؤسسات رسمية.
وأكد البلاغ أن من أراد أن يزيد في المبلغ المحدد، ويخرج أكثر من 23 درهما تطوعا، فله الأجر والثواب، مستشهدا بقوله تعالى: “ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم”.
دعاء وتذكير بروح العطاء
وختم المجلس بيانه بالدعاء إلى الله بأن يتقبل من المسلمين والمسلمات صيامهم وقيامهم وزكاتهم، وأن يجعلها خالصة لوجهه الكريم، داعيا إلى استحضار معاني التكافل والتضامن، التي يجسدها هذا الركن العظيم من أركان الزكاة، في هذا الشهر الفضيل.
تعليقات 0