رغم الاصطدامات مع الشرطة التي استعملت الرصاص المطاطي وخراطيم المياه لتفريق الجموع أمس (الجمعة)، يعود المواطنون الأتراك، مساء اليوم (السبت)، لتنظيم مظاهرات في عدد من المدن التركية، من بينها إسطنبول وأنقرة وإزمير وأنطاليا، دعما لأكرم إمام أوغلو، عمدة مدينة إسطنبول، واحتجاجا على احتجازه لدى الشرطة واستنطاقه لساعات طويلة، ومتابعته بتهمتي الفساد والإرهاب.

انتهاك للحق في محاكمة عادلة

ومنعت السلطات التركية، منذ الأربعاء الماضي، إلى غاية يوم غد (الأحد)، جميع التظاهرات الداعمة لأكرم إمام أوغلو، كما أغلقت المداخل الرئيسية للمحكمة التي سيمثل فيها أمام المدعي العام، في الوقت الذي دعت المعارضة إلى التجمع أمام مقر بلدية إسطنبول لليلة الرابعة على التوالي.

وتحدث دفاع عمدة إسطنبول، عن انتهاك لحقوق الدفاع وللحق في محاكمة عادلة لأوغلو، مشيرا إلى التخوفات من أن يتم اعتقاله لسنوات طويلة واستبداله بمسؤول تعينه الدولة في منصبه.

منافس شرس لإردوغان

وأوقفت قوات الأمن، اليوم (السبت)، العديد من المحتجين في مجموعة من المدن التركية، بلغ عددهم حوالي 343 شخصا، حسب الرقم الذي أعلن عنه وزير الداخلية التركي، عدد كبير منهم اعتقل من منزله بتهمة إثارة الفوضى والاستفزاز.

ويأتي توقيف أكرم إمام أوغلو، المنتمي إلى حزب الشعب الجمهوري العلماني المعارض، والذي يحظى بشعبية كبيرة في تركيا، ويعتبر واحدا من أشد وأقوى المنافسين السياسيين للرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ومتابعته بتهمتي الفساد ودعم الإرهاب، على بعد أيام قليلة من ترشيح حزبه له رسميا لخوض الانتخابات الرئاسية في تركيا لعام 2028.