حين وعد الناصري “إسكوبار الصحراء” بترحيله
أنكر أمام الفرقة الوطنية للشرطة القضائية استمرار التواصل بينه وبين المواطن المالي لتواجهه عناصرها بتسجيلات يطمئنه إلى أن الإجراءات قائمة

أنكر سعيد الناصري، أحد المتهمين في قضية “إسكوبار الصحراء”، جميع الدلائل حول علاقته بالمواطن المالي الحاج أحمد بن إبراهيم واستمرار الاتصالات بينهما بعد اعتقاله في المغرب وموريتانيا بتهمة الاتجار الدولي في المخدرات، مشيرا إلى أن التواصل بينهما انقطع في بداية 2021، ومدعيا أن المكالمات الهاتفية التي رصدتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بعد هذا التاريخ، قد تم توجيهها إلى العلبة الصوتية لرقمه الهاتفي بعد عدم الرد عليها من طرفه، وهي الادعاءات التي تمت مواجهتها بعرض تسجيل صوتي لمكالمات الرئيس السابق لنادي الوداد البيضاوي مع السجين المذكور، والتي استمرت دون انقطاع إلى غاية شهر ماي 2023، حسب المعطيات التي حصل عليها “آش نيوز“.
“راه حنا خدامين ليك فهادشي”
ورغم إنكار سعيد الناصري أيضا تقديمه وعودا ل”إسكوبار الصحراء” بالتدخل من أجله لترحيله إلى مالي، إلا أن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية عرضت على مسامعه تسجيلا يطمئن من خلاله المواطن المالي بأن مسطرة إجراءات ترحيله قائمة، وأخبره أن ذلك سيتم في شهر يونيو من تلك السنة (2021) على أبعد تقدير، وقال له بالحرف “راه حنا خدامين ليك فهادشي”، إضافة إلى مكالمة أخرى وعد من خلالها الناصري المواطن المالي بتسريع إجراءات ترحيله من المغرب بعد أن قام بالعديد من الاتصالات بمعارفه من أجل ذلك، ودون مقابل، رغم أنه كان قد اتفق معه على تخصيص مبلغ لذلك.
وضع طلب ترحيل
كما دلت الأبحاث التي أجرتها الفرقة، على أن سعيد الناصري، كان يلتقي بإحدى معارف المالي واسمها فدوى، لترتيب ما يجب فعله من أجل إجراءات الترحيل، إذ طلب منها أن تضع الطلب ووعدها بأنه سيتتبعه والحصول على الموافقة عليه، وقال لها في اتصال هاتفي بالحرف “سيري غير كتبي داكشي وديه لتما حطيه من غدا. السيمانة الجاية غا يكون الخير. أنا دابا كنواعدك”، وهو ما قامت به فدوى، إذ وضع المحامي طلبا بهذا الخصوص لدى مندوبية إدارة السجون بالرباط، قبل أن تتواصل مع الناصري من جديد لتؤكد له أنها وضعت الطلب وأرسلته له عبر “الواتساب” ليخبرها بأن تطمئن السجين المالي بأن الرد سيكون إيجابيا على الطلب.
تعليقات 0