دخل عدد من سكان إقامة “بيتش فرونت” بمنطقة دار بوعزة، في نقاشات حادة وصدامات مع عمال البناء العاملين بأحد المشاريع العقارية المجاورة للإقامة، بعد أن استيقظوا اليوم (الأحد)، على إيقاع آلات الحفر والضرب المتواصل للمعدات الثقيلة المستعملة في البناء، وذلك ابتداء من الساعة السابعة صباحا تقريبا، مسببين إزعاجا كبيرا لقاطني الإقامة، خاصة من المرضى والعجائز والأطفال.

إزعاج 24 على 24 ساعة

واشتكى عدد من سكان الإقامة المذكورة، في اتصال ب”آش نيوز“، من الضرر الذي يسببه هذا المشروع العقاري الذي لا يزال في طور الإنجاز، والذي يعمل لمدة 24 ساعة كاملة في اليوم ولا يتوقف عن إزعاجهم على مدار الأسبوع، خاصة في شهر رمضان، الذي تعود الصائمون على النوم في ساعة متأخرة من أجل “السحور”، لتوقظهم بعد ساعات قليلة على نومهم، آليات الحفر وصوت العمال.

هدوء تحول إلى معارك ساخنة

وأكد السكان، في الاتصال نفسه، أنهم اتصلوا بالسلطات المعنية وبعثوا شكايات إلى جماعة دار بوعزة، رفض بعض مستخدميها التأشير على التوصل بها، كما اشتكوا إلى “سانديك” الإقامة، لكي يقوم باللازم من أجل وضع حد لمعاناتهم مع هذا الورش، والتي لا تزال متواصلة منذ شهور، دون أن تتحرك أي جهة لإيجاد حل لها، علما أنهم دفعوا مبالغ مهمة من أجل شراء منازلهم في هذه المنطقة، التي تجاور البحر وشاطئ دار بوعزة، بحثا عن الراحة والهدوء، ليفاجؤوا بالعكس تماما، بعد أن تحولت أيامهم إلى معارك ساخنة بينهم وبين عمال البناء في الورش المذكور، الذين يبدو أنهم تلقوا أوامر بالتسريع بأعمال البناء، والاستمرار فيها منذ الصباح الباكر إلى ما فوق منتصف الليل، دون أن يهتموا لاحتجاجات السكان.

مشروع “مدعوم” في “دولة الحق والقانون”

وشكك سكان في إمكانية أن يكون صاحب المشروع “مدعوما” من جهة ما، خاصة أن الجهات المعنية بإعمال القانون لا تتحرك نهائيا من أجل مساءلته عن تلك الخروقات المتواصلة منذ مدة طويلة، مطبقة شعار “عين ميكة”، معبرين عن أسفهم لاستمرار مثل هذه الممارسات في مغرب 2025، في ضرب صارخ لمبدأ “دولة الحق والقانون”، الذي لطالما ناشده الملك محمد السادس.

وحاول الموقع الاتصال بمسؤولين في جماعة دار بوعزة من أجل استقصاء رأيهم في الموضوع، لكن الهاتف ظل يرن دون مجيب.