أثار قرار إمام في إحدى مناطق المغرب بمنع النساء من أداء صلاة التراويح داخل المسجد، موجة جدل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، بعد إعلانه عن إغلاق الجناح المخصص لهن خلال شهر رمضان، في خطوة أثارت انقساما واضحا في آراء المتابعين بين مؤيد ورافض.

وجاء القرار عقب انتشار مقطع فيديو يظهر الإمام وهو يعبر عن استيائه مما وصفه بـ”سلوكيات غير لائقة” صدرت عن بعض النساء أثناء الصلاة، كالتحدث بصوت مرتفع وتبادل الأحاديث، ما اعتبره تشويشا على باقي المصلين وإخلالا بحرمة المسجد.

الإمام يربط إعادة فتح الجناح بالالتزام والانضباط

وأكد الإمام في الفيديو المصور أن صلاة النساء في بيوتهن تظل أفضل إذا لم يتم احترام ضوابط المسجد، مشيرا إلى أن الجناح النسائي سيبقى مغلقا حتى يلمس التزاما واضحا بالهدوء والانضباط أثناء الصلاة، ما فتح الباب أمام موجة من التفاعلات التي تنوعت بين دعم قراره وانتقاده.

آراء متباينة بين التأييد والرفض على مواقع التواصل

وفي تعليقات متداولة على مواقع التواصل، عبر عدد من النشطاء عن دعمهم لقرار الإمام، معتبرين أن مسؤولية الحفاظ على حرمة المسجد تقع على عاتقه، وأن تدخله جاء في محله لضمان أجواء الخشوع خلال أداء الصلاة.

في المقابل، اعتبر آخرون أن القرار يفتقد لروح التوجيه والاحتواء، مؤكدين أن الإمام مطالب بالتربية الدينية والنصح لا الإقصاء، وأن معاقبة الجميع بسبب تصرفات فئة قليلة يعد إجحافا في حق النساء الراغبات في أداء الصلاة في المسجد، خاصة في شهر رمضان الذي يعد فرصة لتعزيز الروابط الروحية والاجتماعية.

امام مسجد بأولاد تايمة يمنع النساء من المجيء الي صلاة التراويح بسبب المشادات بينهم في الكلام اتناء الصلاة والتشويش على المصلين
قرار صائب ؟؟؟؟ pic.twitter.com/DGgPQDQBMp

— ۞ عبد العالي بركة ۞ (@barka_abde777) March 22, 2025