يسار يقدم فيلما “حلال” بمناسبة العيد
حمى الأعمال السينمائية "العائلية" و"الفكاهية" تطغى على السينما المغربية بحثا عن الإيرادات وإقبال الجمهور

أعلن النجم الفكاهي يسار، خروج فيلم “سينمائي” من بطولته بمناسبة عيد الفطر المقبل، وهو الفيلم الذي كتب عنه في الملصق الدعائي الخاص به، بأنه فيلم “حلال” و”عائلي مليار في المائة”، وهي موضة “الأفلام” التي بدأت تطغى خلال السنوات الأخيرة على السينما المغربية، رغم أنها تضرب مفهوم السينما نفسه في مقتل، لأنها لا تقاس بمعيار “النظافة” بل بمعيار الإبداع وتوفر الفيلم على مقومات العمل السينمائي الجيد والممتع.
التهريج والفيلم النظيف
وإلى جانب هذه “الأفلام النظيفة“، التي تطفلت على السينما في السنوات الأخيرة، طغت على السينما المغربية أيضا موجة الأفلام الكوميدية، التي تنتصر للتهريج وتعتمد على أسماء معينة لاستقطاب الجمهور إلى القاعات، والتي أثبتت نجاحها إلى درجة “أكلت” الساحة على غيرها من الأشكال الفيلمية الأخرى، فبدأ المخرجون يتهافتون عليها أكثر من غيرها، من أجل بيع أكبر قدر من التذاكر والبقاء أطول مدة في السينمات، إلى درجة أن بعض المخرجين الواعدين، قرروا التوجه إليها، لضمان النجاح والاستمرارية و”الدعم”، ومعها “لقمة العيش”، ومن بينهم رؤوف الصباحي، مخرج فيلم يسار “النظيف”، الذي غير التوجه 280 درجة، مفضلا أن يخوض غمار هذه التجربة المختلفة تماما عن شكل السينما التي صنع اسمه من خلالها.
فيلم من فئة “سيتكوم”
ويلعب بطولة فيلم “مايفراند”، إلى جانب يسار، ابنة اخته إسراء بن كرارة، التي عرفت بدور سوحليفة المثير للجدل، والفنان المسرحي المقتدر عبد الإله عاجل والممثل طارق البخاري والنجم رفيق بوبكر والفنان أيوب أبو النصر والممثلة وداد لمنيعي والفنانة جميلة الهوني والممثل مهدي فولان، وهي أسماء أغلبها أصبح يتكرر في السينما أيضا، إلى جانب التلفزيون أيضا، إلى درجة اختلط على المشاهد الفيلم السينمائي مع “السيتكوم”، وشتان بين الاثنين. لكن يبدو أن “الجمهور عايز كده”، هو المنطق الغالب على جميع الاختيارات الفنية اليوم، أمام تراجع مهول للذائقة الفنية الراقية.
تعليقات 0