“إسكوبار الصحراء” يفضح الناصري وبعيوي في “جون أفريك”
المقال الصحافي فجر قنبلة بعد أن أخرج العلاقة المشبوهة بين أفراد شبكة الاتجار الدولي في المخدرات إلى الإعلام

بعد أن فطن الحاج أحمد بن إبراهيم، تاجر المخدرات المالي المعروف إعلاميا ب”إسكوبار الصحراء”، إلى أن شريكاه سعيد الناصري وعبد النبي بعيوي، القياديان السابقان في حزب “الأصالة والمعاصرة”، يتهربان منه، ويمنحانه وعودا كاذبة بعد النصب عليه والاستيلاء على ماله وممتلكاته، بدأ يهدد بفضح المستور. وكانت بداية “الفرشة” من خلال مقال منشور بمجلة “جون أفريك” الشهيرة، أشار إلى طبيعة العلاقة التي تجمع بين المواطن المالي والشخصيتين النافذتين في المغرب، وهو المقال نفسه، الذي عاتبه عليه الناصري، في إحدى المكالمات الهاتفية التي رصدتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بتاريخ 14 فبراير 2023، وأخبره بأنه لن يجيبه بعد أن ذكر اسمه في المعلومات الواردة في المجلة، مشيرا إلى أن ما قام به يعرقل جهوده ووساطته مع عبد النبي بعيوي من أجل الاستجابة للمطالب المادية للحاج أحمد بن إبراهيم.
تاجر المخدرات المالي يدين لبعيوي ب3 مليارات و325 مليون سنتيم
ولأن طبيعة العلاقة المشبوهة بين الثلاثة بدأت تخرج إلى العلن، وجرى تداولها في العديد من وسائل الإعلام، فقد حاول سعيد الناصري النصب مجددا على الحاج أحمد بن إبراهيم، حين دفعه إلى الإشهاد على نفسه كتابيا بأنه يدين لعبد النبي بعيوي بمبلغ محدد، حتى لا يتمكن من المطالبة في المستقبل بأي حقوق مالية أو عقارية، وحتى يكون هذا الإشهاد دليلا له لاحقا للرد على المعلومات المنشورة، إذ طلب القيادي السابق في “البام”، من تاجر المخدرات المالي، إرسال رسالة مكتوبة من داخل السجن، إلى عبد النبي بعيوي، يطالبه فيها بمنحه مبلغ 50 مليون سنتيم، على أن يقوم الناصري، بناء عليها، بالتوسط لدى الرئيس السابق لجهة الشرق، والضغط عليه لدفع هذا المبلغ، بدل 70 مليون سنتيم التي في ذمته للسجين المذكور، على أن يسمح المالي في مبلغ 20 مليون سنتيم المتبقي، إلا أن الحاج أحمد فطن على الفور لحيلة الناصري ورد عليه بحدة قائلا إنه ليس مدينا له بمبلغ 70 مليون سنتيم كما جاء في أقواله، بل بمبلغ 3 مليارات و325 مليون سنتيم، مضيفا أن 50 مليون سنتيم ليست سوى جزء من هذا الدين، وليست كل الدين، قبل أن يهاجم الرئيس السابق للوداد ويتهمه بأنه يغطي الحقيقة ويضحك عليه ويحاول خداعه، حسب المعطيات التي حصل عليها “آش نيوز”، بناء على ما جاء في المكالمة بين الناصري و”إسكوبار الصحراء“.
تعليقات 0