الناصري يحرض على بعيوي و”إسكوبار الصحراء” يرفض قتله
حين قال تاجر المخدرات المالي لرئيس الوداد السابق "واش نيك لو باباه" في إشارة إلى عبد النبي بعيوي أجابه "نيك باباه نيك امّو نيك اللي بغيتي"

بعد أن حاول سعيد الناصري، الرئيس السابق للوداد والقيادي السابق بحزب الأصالة والمعاصرة، الإيقاع مجددا بتاجر المخدرات المالي الحاج أحمد بن إبراهيم وخداعه والإضرار بمصالحه من خلال إقناعه بالإشهاد على نفسه كتابيا بأن مجموع مبلغ الدين الذي له في ذمة عبد النبي بعيوي، القيادي السابق في الأصالة والمعاصرة والرئيس السابق لجهة الشرق، هو 70 مليون سنتيم، في حين أنه يصل في الواقع إلى ثلاثة ملايير و325 مليون سنتيم، وبعد أن أخبر المواطن المالي، في مكالمة بينه وبين الناصري أن مبلغ 50 مليون سنتيم الذي يطلبه من بعيوي ليس سوى جزء من هذا الدين، طلب الأخير من السجين المالي، بعد أن كشف حيلته، الاتصال به هاتفيا في اليوم الموالي أو الذي بعده، حتى يكون رفقة بعيوي، ويمرر له الهاتف ليتمكن من التحدث إليه مباشرة.
إحباط الناصري من تمسك المواطن المالي بحقوقه
وحسب المعطيات التي توصلت إليها الأبحاث، فقد أصيب سعيد الناصري بالإحباط بعد أن فشلت محاولاته للإطاحة ب”إسكوبار الصحراء”، الذي ظل متمسكا بحقوقه كاملة من الشبكة التي كان ينتمي إليها، وخاصة من عبد النبي بعيوي، وهو ما ظهر جليا في إحدى المكالمات المرصودة بينهما، حين أخبر السجين المالي الناصري بأنه سيبعث إليه بوسيط من أجل أن يمده بمبلغ مالي، قبل أن يسأله عن مصير توسطه لدى عبد النبي بعيوي من أجل الحصول على حقوقه المادية كاملة، فما كان من الناصري إلا أن رد عليه بأن هذا المشكل يخصهما وحدهما ولم يعد له أي دخل به، فما كان من السجين المالي إلا أن قال له بالحرف “واش نيك لو باباه؟”، بعد أن فهم أن الناصري لم يعد يحول بينه وبين بعيوي ويمنحه الضوء الأخضر من أجل النيل منه، ليرد عليه الرئيس السابق للوداد بالقول “نيك باباه نيك مّو نيك اللي بغيتي”.
تحريض على القتل
وفي مكالمة أخرى بين سعيد الناصري و”إسكوبار الصحراء“، وبعد محاولات فاشلة مجددا من الأول من أجل إقناع المواطن المالي بكتابة الإشهاد المذكور وعدم ذكر الشاحنات الصينية المستعملة في عمليات التهريب، لم يستسلم لها هذا الأخير وظل متمسكا بحقوقه كلها غير مستعد للتنازل عنها، بدأ الناصري يحرض “إسكوبار الصحراء” على قتل عبد النبي بعيوي، كحل أخير لمشكلته، وهو ما رفضه الحاج أحمد بن إبراهيم، وقال له إنه يريد استرجاع حقوقه منه ولا مصلحة له في قتله، حسب ما رصدته التحريات التقنية الهاتفية من معطيات، حصل “آش نيوز” عليها.
تعليقات 0