يعتبر صهر عبد النبي بعيوي، الرئيس السابق لجهة الشرق، المعروف لدى شبكة تجار المخدرات ب”المالطي”، واحدا من العناصر الأساسية في عصابة “إسكوبار الصحراء” الإجرامية، المتخصصة في الاتجار في المخدرات وتهريبها على الصعيد الدولي، إذ شارك إلى جانبه مع المواطن المالي الحاج أحمد بن إبراهيم، في العديد من عمليات التهريب، سواء في فترة ما قبل بناء الخندق الأمني قبل 2013، والتي تم خلالها تهريب كميات من المخدرات تقدر بحوالي 6 أطنان من الشيرا، عبر منطقة الرشيدية والريش وراس الخنفرة، أو في عملية تهريب 40 طنا من “الحشيش” التي تم إحباطها وحجزها بمدينة الجديدة في 2015، حسب المعطيات التي يتوفر عليها “آش نيوز“.

شحنات قادمة من كتامة

وحسب ما جاء في الأبحاث التي قامت بها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، فقد أكد تورط صهر عبد النبي بعيوي في عمليات تهريب المخدرات ضمن شبكة “إسكوبار الصحراء“، تصريحات شخص يدعى علال، الذي أفاد في أقواله أثناء الاستماع إليه، أن بدايته في تهريب المخدرات كانت أثناء تعرفه على صهر البرلماني عبد النبي بعيوي، والذي عرض عليه فكرة تهريب مخدرات إلى الجزائر عبر الشريط الحدودي الفاصل بينها وبين المغرب، وهو العرض الذي قبله المسمى علال بعد أن أخبره صهر بعيوي أن دوره سيتجلى في التنسيق واستقبال الشحنات من مخدر الشيرا القادمة من منطقة كتامة، وتوفير الوسائل اللوجستية والبشرية من أجل تهريبها، ليبدأ علال في استقطاب مجموعة من الأشخاص لمساعدته في هذا النشاط.

الجدار العازل بالحدود المغربية الجزائرية

وأكد المسمى علال، حسب ما توصلت إليه الأبحاث وجاء في المحاضر، أنه قام، بالتنسيق مع بعض الأشخاص، باستقبال شحنة مخدرات وتجهيز الوسائل اللوجستية والبشرية لتهريبها نحو الجزائر عبر الشريط الحدودي الفاصل بينها وبين المغرب، وذلك من خلال استعمال دراجات نارية وسيارات رباعية الدفع عبر عدة مخارج بالجدار العازل بالحدود المغربية الجزائرية، حيث يتم تقسيم الكمية المطلوب تهريبها إلى 10 أجزاء ثم تفريقها على عدة مخارج وتهريبها على دفعات. وهي الطريقة نفسها التي استعملت في تهريب كميات من مخدر الشيرا قام بها علال على الجدار الفاصل بين المغرب والجزائر لفائدة عبد النبي بعيوي وصهره.