بعد أن تعود الجمهور على مشاركته في “سيتكومات” رمضان وفي عدد من الأدوار الكوميدية، وقع محمد الخياري، في الموسم الرمضاني الحالي، على حضور قوي ومتميز، من خلال الشخصية التي لعبها في مسلسل “الدم المشروك”، الذي يعرض على القناة الثانية، والتي تختلف تماما عن باقي شخصياته التي لعبها في أعمال أخرى، ليشكل مفاجأة رمضان 2025.

قيمة إضافية لدراما رمضان

وأبان محمد الخياري، عن قدرات تمثيلية هائلة، من خلال دور البشير، سواء على مستوى تقمص شخصية الشرير والانتهازي، من خلال الحركات والنظرات ونبرة الصوت، أو على مستوى تمكنه من تحقيق القطيعة التامة مع الأدوار الفكاهية التي تلبسته على مر السنوات والمواسم الرمضانية السابقة، إلى درجة أن المشاهد كان يتابع المسلسل كل ليلة ولسان حاله يقول متعجبا ومندهشا “وايلي؟ واش هادا الخياري؟”.

ورغم أنه لعب دور “العروبي” في العديد من أعماله السابقة، إلا أن محمد الخياري “العروبي” في “الدم المشروك”، كان مختلفا تماما وبعيدا كل البعد، إذ أبدع نجم الفكاهة والكوميديا المغربي في الأداء، الذي جاء عفويا صادقا قويا لا تشوبه شائبة، خاصة مع الماكياج واللباس وجميع التفاصيل الأخرى، التي ستجعل شخصية البشير تعلّم في ذاكرة الجمهور المغربي لسنوات طويلة.

الخياري “فرحان”

وفي اتصال مع “آش نيوز“، عبّر محمد الخياري، عن فرحته بالنجاح الذي يعرفه مسلسل “الدم المشروك” وبالتفاعل الذي كان للمشاهدين مع الدور الذي لعبه في العمل، والذي مكنه من العودة إلى الدراما، التي كانت بوابة دخوله إلى التمثيل في بداياته الأولى، والتي كانت من خلال المسلسلات ومسرح الطفل، قبل أن يلمع نجمه في تجربة “مسرح الحي” الرائدة.

وقال الخياري، في الاتصال نفسه “البشير شرير وتارك للصلاة وهوايته الترامي على ملك الغير. ولديه قصة حب سرية مع الراحلة خيرة، ومر من مجموعة من الظروف التي جعلت شخصيته بذلك الذكاء الحاد والتفاصيل النفسية العميقة. ورغم ذلك تجاوب معه الجمهور. وأصدقك القول، لم يسبق أن تلقيت طيلة مساري الفني الطويل، هذا الكم من التعليقات الإيجابية على دور لي، والتي كانت أكثر من التعليقات السلبية، سواء من المشاهدين العاديين، أو من الجسم الإعلامي والصحافي”.

وعبر الخياري عن سعادته بالعمل رفقة فريق عمل مسلسل “الدم المشروك”، خاصة الممثلين الشباب الواعدين مثل أيوب كريطع وأيوب أبو النصر، تحت إدارة المخرج الشاب أيوب لهنود، مؤكدا استعداده لخوض تجارب تلفزيونية أخرى، يستطيع من خلالها أن يخرج طاقات إبداعية جديدة بإمكانها أن تشكل علامات فارقة في تاريخه الفني.