آش نيوز - الخبر على مدار الساعة - اخبار المغرب وأخبار مغربية

H-NEWS آش نيوز
آش نيوز TV30 مارس 2025 - 20:59

صهر بعيوي: تعرفت على “إسكوبار الصحراء” عبر سمسار مجهول

الأبحاث أثبتت أنه كان يعرفه جيدا ويتواصل معه هاتفيا قبل أن يطلب منه أن يضع فيلا كاليفورنيا رهن إشارته مع زوجته السابقة لطيفة رأفت

إسكوبار الصحراء

أثناء الاستماع إلى أقواله، ادعى صهر عبد النبي بعيوي، الرئيس السابق لجهة الشرق، المتورط في عصابة ما يعرف إعلاميا ب”إسكوبار الصحراء”، أنه تعرف على المواطن المالي الحاج أحمد بن ابراهيم، في صيف 2014 عن طريق أحد السماسرة الذي لا يعرفه، وذلك بعد عرضه ضيعة فلاحية مساحتها 12 هكتارا للبيع، والتي كان يقطن بها بوجدة واقتناها سنوات التسعينات، وكان يطلب مقابلها 3 مليار سنتيم، مضيفا أن المواطن المالي أعجب بالضيعة حين عاينها لكنه لم يطلب شراءها، وغادر إلى حال سبيله، قبل أن يعود لزيارته مرة أخرى، مرفوقا بزوجته السابقة لطيفة رأفت، وأخبره بأنه على علم، عن طريق سعيد الناصري، بأنه يتوفر على فيلا بمدينة الدار البيضاء، (يتعلق الأمر بفيلا كاليفورنيا المثيرة للجدل) وطلب منه أن يضعها رهن إشارته لمدة خمسة أشهر من أجل الإقامة بها رفقة زوجته، وهو ما وافق عليه صهر بعيوي دون أن يتقاضى، حسب زعمه، أي مقابل.

رواية كاذبة لتضليل البحث

في مقابل هذه الرواية، توصلت الأبحاث التي أجرتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، إلى رواية أخرى مختلفة تماما. فالمواطن المالي لم يكن في حاجة إلى سمسار مجهول للتعرف على صهر عبد النبي بعيوي في صيف 2014، لأنه كان وقتها يعرفه ويتواصل معه هاتفيا منذ 2013، كما كان على علاقة مع صهره وشريكه عبد النبي بعيوي أيضا منذ السنة نفسها وربطته بهذا الأخير علاقات تجارية، من بينها شراؤه شققا منه بمدينة السعيدية، بل إن ما يفند الرواية الأولى، هو أن الحاج أحمد بن ابراهيم انفصل عن زوجته لطيفة رأفت في شهر ماي 2014، وكانت إقامتهما بالفيلا المذكورة منذ بداية 2014، كما أنه اعتقل في ما بعد في قضية تتعلق بالاتجار الدولي بالمخدرات بموريتانيا في 2015 وبقي مجموعة من مساعديه وأتباعه يستغلون الفيلا إلى غاية 2017، ما يدل على أن تصريحات صهر بعيوي كاذبة ومجانبة للحقيقة والهدف منها تضليل البحث بخصوص العلاقة المشبوهة التي تجمع بين عناصر شبكة الاتجار الدولي في المخدرات، و”إسكوبار الصحراء“، وظروف تمكينه من الفيلا التي أثبت البحث أنهم يتداولونها فيما بينهم بطرق مشبوهة أيضا، حسب المعطيات التي توصل إليها “آش نيوز“.

تصريحات مجانبة للصواب

وادعى صهر عبد النبي بعيوي، حسب المعطيات نفسها، أنه انتقل إلى الفيلا بالدار البيضاء في أواخر سنة 2014، بعد أن توقف المواطن المالي عن الإجابة على مكالماته الهاتفية، فوجد أبوابها مفتوحة بالإضافة إلى “الكاراج”، وبعض الأثاث القديم، فبدأ عملية صيانتها عن طريق شركة قال إنه لا يتذكر اسمها، مع العلم أن الأبحاث أثبتت، مثلما سبقت الإشارة في مقالات سابقة، أن مفاتيح الفيلا وقتها كانت بحوزة المواطن اللبناني وسام، مساعد المواطن المالي، وظلت بحوزته إلى غاية 2017 حين استردها سعيد الناصري منه للإقامة بها مؤقتا، حسب ما أكده الحاج أحمد ومساعده اللبناني وصاحب “بيبانكم” في أقوالهم، إضافة إلى أن الناصري هو من قام بالإصلاحات فيها بعد سنة 2017.

Achnews

مجانى
عرض