التفاتة إنسانية من جواد الياميق للأطفال مرضى السرطان
نجم المنتخب الوطني شاركهم الإفطار في مستشفى 20 غشت بالبيضاء وقدم لهم دعما نفسيا جميلا وسط تفاعل مؤثر من أسرهم

في لحظة إنسانية مؤثرة تعكس روح التضامن التي يتحلى بها الرياضي المغربي، شارك الدولي جواد الياميق، اليوم (الأربعاء)، في مبادرة خيرية استثنائية تمثلت في تنظيم إفطار جماعي لفائدة الأطفال مرضى السرطان بمستشفى 20 غشت بالدار البيضاء، وسط تفاعل مؤثر من أسر المرضى والطاقم الطبي ومرتادي مواقع التواصل الاجتماعي.
“أسد” وسط “التيران”.. إنسان خارجه
جواد الياميق، المعروف لدى الجمهور المغربي بأدائه الصلب في خط الدفاع، أثبت مرة أخرى أنه لا يكتفي بتألقه داخل الملاعب، بل يواصل حضوره الفاعل في العمل الإنساني، من خلال مبادرات دعم اجتماعي منذ سنوات. فقد سبق له أن ساهم في تجهيز ملاعب بالأحياء الشعبية، وتكفل بمصاريف علاج حالات إنسانية، وساند جمعيات تعنى بالأطفال في وضعيات هشة.
وحسب ما أكده مقربون منه، في اتصال مع “آش نيوز“، فإن الياميق يفضل العمل في صمت، دون سعي للظهور الإعلامي، مكرسا بذلك صورة اللاعب المتواضع والمواطن الغيور، في انسجام تام مع القيم الإنسانية التي يمثلها، إلى درجة أن من يعرفه عن قرب يصفه بأنه “أسد” وسط “التيران” غنسان رقيق خارجه.
من أولمبيك خريبكة إلى دوري روشن
وتعتبر مسيرة جواد الياميق واحدة من القصص التي تلهم الأجيال الصاعدة، إذ بدأ مشواره الرياضي من أحياء خريبكة، قبل أن يلتحق بنادي أولمبيك خريبكة، ثم الرجاء البيضاوي، حيث بزغ نجمه بقوة، ليحمل بعدها طموحه نحو الاحتراف الخارجي.
خاض تجربة في إيطاليا، قبل أن ينتقل إلى الدوري الإسباني مع ريال بلد الوليد، ويواصل اليوم مشواره في نادي الوحدة السعودي، حيث يحظى بثقة كبيرة من الجهاز الفني، ويؤدي بشكل لافت في دوري روشن السعودي.
أداء وطني مشرف مع “أسود الأطلس”
وعلى الصعيد الدولي، شارك جواد الياميق يوم أمس (الثلاثاء) في المباراة الحاسمة أمام منتخب تنزانيا ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، وقدم خلالها أداء دفاعيا رفيعا ساهم في فوز المنتخب المغربي بنتيجة 2-0، مؤكدا مرة أخرى أنه أحد ركائز الخط الدفاعي لأسود الأطلس.
وظهر الياميق خلال اللقاء بتركيز وانضباط تكتيكي عال، وتمكن من إحباط عدد من المحاولات الهجومية الخطيرة، معبرا عن جاهزيته العالية واستمرارية مستواه الثابت، الأمر الذي يعزز موقعه ضمن التشكيلة الأساسية للمنتخب في قادم الاستحقاقات.
حضور رياضي وإنساني يلهم
جواد الياميق لا يعد اليوم مجرد لاعب كرة قدم، بل رمز للالتزام والروح الوطنية، والعطاء الاجتماعي. يجمع بين الاحتراف والإنسانية، وبين الدفاع عن الألوان الوطنية في الميادين، والدفاع عن الأمل والفرح في قلوب الأطفال المرضى خارجها. وهذا ما أثبته اليوم في الإفطار الذي شارك فيه إلى جانب أطفال أبرياء، مصابين بالمرض الخبيث، حين أدخل على قلوبهم الفرح، وحفزهم على التصدي للمرض ومواجهته، ومنحهم لحظات من الأمل، وهي عوامل أساسية للدعم النفسي، المهم جدا في علاج السرطان.
تعليقات 0