في الوقت الذي كان البعض يتوقع عودة الملك محمد السادس إلى الدار البيضاء، من أجل إحياء ليلة القدر بمسجد الحسن الثاني بالعاصمة الاقتصادية، حيث ينتظر البيضاويون بفارغ الصبر هذه المناسبة الدينية الهامة، من أجل رؤية الملك وتحيته والصلاة إلى جانبه، اختار أمير المؤمنين أن يحيي ليلة 27 من رمضان اليوم (الخميس)، بالقصر الملكي بالرباط.

تنظيف الشوارع وغرس الأشجار

وكان سكان البيضاء قد استبشروا خيرا في الأيام القليلة الماضية، بعودة محمد السادس إلى مدينتهم لقضاء ليلة القدر وعيد الفطر، كما هي عادته في العديد من السنوات الماضية، خاصة بعد أن لاحظوا العمل الدؤوب للسلطات المحلية من أجل تنظيف الشوارع وغرس الأشجار والورود على الطرقات، وهي العملية التي تنبئ باستقبال الملك غالبا، قبل أن يفاجئهم بلاغ الديوان الملكي ببقاءه في العاصمة الرباط.

زيارة متوقعة إلى فرنسا

ومن المتوقع أن يسافر الملك محمد السادس إلى فرنسا، بعد عيد الفطر مباشرة، حسب المعطيات التي حصل عليها “آش نيوز”، وهي الزيارة التي تأتي في وقت تعرف فيه العلاقات بين المغرب وفرنسا انتعاشة كبرى، بعد اعتراف إيمانويل ماكرون، الرئيس الفرنسي، في الزيارة الأخيرة التي قام بها إلى المملكة، بسيادة المغرب على جميع أقاليمه الصحراوية، والتي تبعتها زيارات مسؤولين فرنسيين كبار إلى مدينتي الداخلة والعيون، وهي الزيارات التي أثارت غضب النظام الجزائري وزادت في توتر العلاقة بينه وبين المستعمرة القديمة.

وزار الملك محمد السادس البيضاء لمدة قصيرة، إذ أمضى بضعة أيام فقط قام خلالها بالعديد من الجولات في شوارعها وأحياءها، قبل أن يغادرها نحو العاصمة الرباط، في وقت كان من المتوقع أن يحيي فيها ليلة القدر وعيد الفطر.