علم “آش نيوز“، أن اجتماعات ماراثونية يعقدها مسؤولون بالوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، المعروفة اختصارا ب”نارسا”، وذلك من أجل إيجاد حل لمشكل نتائج طلبات المنافسة الخاصة بمراكز الفحص التقني الجديدة، والتي تأخر الإعلان عنها لأكثر من سنة كاملة، وسط قلق واحتجاجات وغضب واسع من المستثمرين المتضررين.
تخريجة قانونية
وحسب مصدر جيد الاطلاع، فإن مسؤولين في الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، يحاولون من خلال هذه الاجتماعات التي عقدت الأسبوع الجاري، التوصل إلى تخريجة قانونية من أجل إلغاء نتائج طلبات المنافسة الخاصة بمراكز الفحص التقني الجديدة، وإعادتها من جديد، تلبية لطلب عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجستيك، الذي رفض التأشير والموافقة عليها.
المصدر نفسه، قال، في اتصال مع الموقع، إن الوزير قيوح، الذي غادر المغرب نحو الديار المقدسة لأداء مناسك العمرة، تاركا هذا الملف الحارق يغلي، مصر على إلغاء نتائج طلبات المنافسة التي مرت عليها أكثر من سنة دون أن يتم الإعلان عنها، وذلك بمبرر أن الطلبات قدمت في عهد سلفه محمد عبد الجليل، وليس معنيا بها كوزير جديد للقطاع، علما أن كلا الوزيرين ينتميان إلى حزب الاستقلال.
ترقب وقلق
ويعيش المستثمرون في مراكز الفحص التقنية الجديدة، على إيقاع الترقب والقلق لما سيؤول إليه هذا الملف الشائك، الذي “جرجرهم” بين مؤسسة وأخرى، منذ أكثر من سنة، صرفوا فيها أموالا ومبالغ مهمة في الاستثمار وكراء الفضاءات وإعداد الملفات التقنية والضمانات البنكية، ومنهم من أوشك على الإفلاس في انتظار الإفراج عن نتائج طلبات المنافسة، ووسط تساؤلات عن الأسباب التي أخرتها، ضاربة عرض الحائط بمصالحهم.
وبعث مجموعة من المستثمرين المتضررين شكايات إلى مجموعة من الجهات الوصية على القطاع، كما قاموا بوقفة احتجاجية أمام مقر الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية بالرباط، قبل أيام، طالبوا فيها بالرد على مطالبهم وتسوية ملفهم.