أعلنت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، عن انطلاق عملية تسجيل الأطفال المستوفين لسن التمدرس بالسنة الأولى من التعليم الابتدائي، برسم الموسم الدراسي 2025–2026، وذلك ابتداء من فاتح أبريل المقبل، عبر بوابة إلكترونية خصصت لهذا الغرض في إطار رقمنة الخدمات الإدارية للقطاع.

ووفق مذكرة رسمية وقعها الكاتب العام للوزارة بالنيابة، الحسين قضاض، وجهت إلى مديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، فإن عملية التسجيل ستمتد إلى غاية 30 أبريل المقبل، على أن تتم معالجة الطلبات والمصادقة عليها ما بين 1 و15 ماي المقبل، بينما من المقرر الإعلان عن نتائج التسجيلات بدءا من 20 ماي المقبل.

وتندرج هذه العملية في إطار الرؤية الإصلاحية للوزارة الرامية إلى تبسيط المساطر الإدارية عبر اعتماد الرقمنة، وتوفير قاعدة بيانات موحدة ودقيقة، وتحسين قنوات التواصل مع أولياء الأمور من خلال منظومة “مسار”، في أفق تعويض الملف الورقي للتلميذ بملف إلكتروني شامل.

إجراءات من مرحلتين لضمان دقة البيانات

وبحسب المذكرة، فإن عملية التسجيل ستتم على مرحلتين: الأولى، يقوم خلالها أولياء الأمور بإدخال المعطيات الخاصة بالطفل، وتشمل اسمه الكامل، تاريخ ومكان الازدياد، رقم عقد الولادة، رقم السجل المدني، ومعطيات الاتصال الخاصة بالأبوين، بالإضافة إلى اختيار المؤسسة التعليمية الأقرب إلى محل السكن.

أما المرحلة الثانية، فتتمثل في معالجة هذه الطلبات من طرف الإدارات التربوية المعنية، عبر التحقق من صحة البيانات المدخلة ومطابقتها للشروط القانونية، خاصة تاريخ الميلاد وعنوان السكن، قبل المصادقة عليها أو رفضها، مع إشعار أولياء الأمور إلكترونيا بوضعية الطلب.

حملات تواصلية لضمان انخراط الأسر

وأكدت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، على ضرورة تنظيم حملات تواصلية مكثفة بمشاركة جميع مكونات المجتمع المدرسي، من إداريين وأطر تربوية وجمعيات آباء وأولياء التلاميذ، لضمان تعميم المعلومة وإطلاع الأسر على المراحل والإجراءات المعتمدة في التسجيل الرقمي الجديد.

ويهدف هذا التوجه، حسب المصدر ذاته، إلى دعم جهود تنزيل خارطة الطريق 2022–2026، التي تسعى إلى تعزيز جودة المدرسة العمومية وضمان مبادئ الإنصاف وتكافؤ الفرص، كما تعد عملية ضبط التسجيلات الجديدة مدخلا أساسيا لإنجاح الدخول المدرسي المقبل.

دعوة لتفعيل وتنزيل الإجراءات

وفي ختام المذكرة، دعا الكاتب العام للوزارة مديري الأكاديميات إلى الحرص على تنزيل مضامين هذه الإجراءات على الوجه الأمثل، والعمل على ضمان مرور عملية التسجيل في ظروف سلسة وشفافة، بما يسهم في تسهيل ولوج المتعلمين الجدد إلى الفصول الدراسية في أحسن الظروف.