شهدت مدينة فاس، أمس (الجمعة)، عملية توزيع هبات إنسانية أشرفت عليها لجنة من الحجابة الملكية، أسهمت في إدخال الفرحة على قلوب العديد من الأسر والأفراد الذين يعانون أوضاعا اجتماعية صعبة. وقد ترأس هذه المبادرة، محمد سعد الدين سميج، المكلف بمهمة لدى الحجابة الملكية، وذلك في إطار جهود دؤوبة لاستمرار العناية الملكية بالفئات المحتاجة.

تنوع الفئات المستفيدة من المساعدات

وشملت هذه المساعدات عائلات معوزة وأشخاصا يعانون أوضاعا صحية هشة، إلى جانب شرفاء وأيتام وعجزة. كما حرصت المبادرة على تقديم نظارات طبية لأطفال يعيشون ظروفا اجتماعية صعبة، بهدف تخفيف أعباء العيش وتمكينهم من متابعة تعليمهم على نحو أفضل. وتأتي هذه الخطوة الملموسة تأكيدا للحرص الدائم على توفير الاحتياجات الضرورية لمن هم في أمس الحاجة.

تنسيق رسمي رفيع المستوى

وتميز الحفل بحضور الكاتب العام لولاية جهة فاس–مكناس، إلى جانب المندوبين الجهوي والإقليمي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وممثلي السلطات المحلية. وعكس هذا التمثيل الرسمي التكامل في الجهود المبذولة لإنجاح العملية وضمان وصول الدعم إلى مستحقيه بسلاسة وشفافية.

وتمثل هذه الالتفاتة تجسيدا للنهج الملكي الرامي إلى دعم مختلف الشرائح المجتمعية، حيث تركز على تعزيز قيم التضامن ومساندة المحتاجين والمرضى. وتؤكد هذه المبادرة حرص المملكة على ضمان التكفل بالفئات المستضعفة، سواء من الناحية الصحية أو الاجتماعية، انسجاما مع قيم الرحمة والتكافل التي تميز المجتمع المغربي.

ختام بروح الدعاء والامتنان

واختتمت فعاليات الحفل في أجواء من التأثر والشكر، حيث رفع الحضور أكف الضراعة إلى الله تعالى بأن يحفظ أمير المؤمنين الملك محمد السادس ويطيل في عمره، وأن يقر عينه بولي عهده الأمير مولاي الحسن ويشد أزره بشقيقه مولاي رشيد وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة. كما ابتهلوا بأن يتغمد الله برحمته الواسعة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني، طيب الله ثراهما، داعين لهما بالرضوان والمغفرة.