شهد مركز إغرم وقرية إملن نواحي مدينة تافراوت، يوم أمس الجمعة 28 مارس الجاري، اجتياحا مفاجئا لأسراب كبيرة من الجراد، في مشهد أثار الذعر وسط الساكنة المحلية، التي فوجئت بانتشار كثيف لهذه الحشرات في سماء المنطقة وعلى أراضيها الزراعية.

الغطاء النباتي في خطر

وبحسب شهادات محلية، فقد بدأت أسراب الجراد فعليا في التهام الغطاء النباتي، متسببة في أضرار واضحة على الأشجار والأعشاب والمحاصيل، مما يهدد الموسم الفلاحي الجاري، خصوصا في هذه الفترة الحساسة التي تسبق موسم الحصاد. وتعد الزراعة في هذه المناطق من الأنشطة الاقتصادية الحيوية التي يعتمد عليها السكان بشكل كبير في معيشتهم اليومية.

خسائر محتملة في المحاصيل والإنتاج

وحذر عدد من الفاعلين الجمعويين والمهتمين بالشأن الفلاحي من أن استمرار انتشار الجراد دون تدخل سريع وفعال، قد يؤدي إلى تدمير مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية خلال أيام معدودة، مع ما يترتب عن ذلك من خسائر فادحة للفلاحين المحليين وتداعيات محتملة على الأمن الغذائي بالمنطقة.

نداءات للمصالح المختصة بالتدخل العاجل

وفي ظل حالة القلق التي تعم الأوساط الفلاحية، طالبت فعاليات مدنية وجمعوية السلطات المعنية، خصوصا المصالح البيطرية والفلاحية، بالتدخل الفوري وتعبئة الوسائل اللوجيستية لمواجهة هذه الآفة، عبر عمليات رش المبيدات وتتبع حركة الجراد، قبل أن تستفحل الأضرار ويستعصي احتواؤها.

ويشار إلى أن هذه الظاهرة، رغم تكرارها في بعض المناطق خلال السنوات الماضية، لم تبلغ هذا المستوى من الكثافة منذ فترة، ما يضع الجهات المختصة أمام اختبار جديد لاحتواء تداعياتها بسرعة وفعالية.