رفضت السلطات المغربية، اليوم السبت 30 مارس الجاري، دخول ثلاثة نشطاء إسبان موالين لجبهة “البوليساريو” الانفصالية إلى مدينة العيون، مؤكدة أن “احترام السيادة الوطنية خط أحمر لا يمكن تجاوزه”.

وأفادت مصادر مطلعة أن القرار صدر مباشرة بعد وصول المعنيين على متن رحلة جوية منتظمة تابعة لشركة “بينتر كنارياس”، قادمة من مدينة لاس بالماس، حيث تم منعهم من دخول التراب الوطني وإعادتهم من مطار العيون الحسن الأول.

تحركات تخدم أجندة انفصالية

وأكدت المصادر أن عملية المنع جاءت بناء على معلومات دقيقة تفيد بعزم الأفراد الثلاثة القيام بتحركات على الأرض داخل العيون تخدم أجندة انفصالية تتماشى مع مواقف “البوليساريو”، دون احترام القوانين المغربية أو طلب أي تنسيق مسبق مع السلطات المختصة.

وشددت نفس المصادر على أن النشطاء الثلاثة حاولوا استغلال صفاتهم المهنية كغطاء لتحركات غير معلنة تهدف إلى دعم الطروحات الانفصالية داخل الصحراء المغربية.

هويات النشطاء المرحلين

ويتعلق الأمر بكل من غارا سانتا سواريز، وهي صحافية تشغل منصب رئيسة تحرير في صحيفة “Canaria Ahora” الإلكترونية، وخيسوس مايزتو تيخادا، أستاذ جامعي وبرلماني سابق، بالإضافة إلى ماريا روسا فيرنانديز، أستاذة جامعية وناشطة في الاتحاد الأستورياني لليسار الموحد بمنطقة أستورياس شمال إسبانيا. وأكدت المصادر أن جميع المعنيين لا يتوفرون على أي تفويض رسمي أو صفة دبلوماسية تتيح لهم القيام بأي مهام داخل الأقاليم الجنوبية للمملكة.

السيادة الوطنية خط أحمر

وأوضحت السلطات أن مثل هذه التحركات غير المسؤولة تشكل انتهاكا واضحا للسيادة المغربية، في وقت تظهر فيه المملكة التزامها بتطبيق القانون بشكل صارم، ورفضها لأي محاولات خارجية للتشويش على استقرار وأمن منطقة الصحراء.

ويأتي هذا القرار في سياق متصاعد من التوتر الإعلامي والسياسي بشأن قضية الصحراء المغربية، حيث تواصل بعض الجهات الأجنبية دعم أطروحات انفصالية مناهضة لوحدة المملكة الترابية، في تحد للمواثيق الدولية ومبادئ حسن الجوار.