تضارب أقوال الناصري وصهر بعيوي يؤكد تهم “إسكوبار الصحراء”
تخبط في التصريحات بخصوص المبالغ المالية الضخمة وتفويت العقارات باستعمال طرق تدليسية

خلال البحث معه، ادعى سعيد الناصري، الرئيس السابق للوداد البيضاوي وبرلماني البام السابق، المعتقل على خلفية قضية ما يعرف ب“إسكوبار الصحراء”، أنه دفع لصهر عبد النبي بعيوي، الرئيس السابق لجهة الشرق، 650 مليون سنتيم مقابل فيلا كاليفورنيا، إضافة إلى 5 شيكات بقيمة 200 مليون سنتيم لكل شيك. وأحضر 5 شيكات بنيكة بقيمة 200 مليون سنتيم لكل شيك ادعى أنه كان قد سلمها وقتها على سبيل الضمان لصهر بعيوي وبأنه استرجعها منه بأكملها، عكس ادعاءات هذا الأخير الذي أفاد أمام البحث، أنه لا يزال يحتفظ بأحدها في انتظار استكمال تأدية قيمته من طرف الناصري، كما تبين أن هذه الشيكات تخص شركة كان يسيرها الرئيس السابق للوداد وقدم استقالته منها في 2007، أي قبل عملية تفويت الفيلا المذكورة في اسمه بحوالي 12 سنة، ما أكد تضارب الأقوال بين الطرفين من أجل التغطية على الوجه الحقيقي لهذه المعاملات، والتي تؤيد ما سبق أن صرح به في حقهم المواطن المالي الحاج أحمد بن ابراهيم، بأنها ليست سوى غطاء للعائدات المالية لعمليات الاتجار في المخدرات لإضفاء المشروعية عليها في إطار غسيل الأموال، بعدما نجحت مخططاتهم بالتنسيق مع عبد النبي بعيوي في الاستيلاء على هذه الفيلا بالتزوير وعلى وجه الإكراه، من صاحبتها زوجته السابقة، ثم فيما بعد من المواطن المالي، وذلك حسب ما استنتجته الأبحاث.
محاولة التغطية على نشاط الاتجار في المخدرات
وحسب المعطيات التي توصلت إليها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، فإن التخبط في التصريحات بخصوص المبالغ المالية الضخمة وتفويت العقارات بين الأطراف المذكورة في الملف، باستعمال التزوير وطرق تدليسية، ما هو إلا دليل واضح على أن صهر بعيوي ومن معه يحاولون التغطية على نشاطهم في الاتجار الدولي في المخدرات، إذ أن المعني بالأمر (صهر بعيوي) حاول في عدة مرات التملص من المنسوب إليه من طرف المواطن المالي كونه يبقى الذراع الأيمن ومساعد عبد النبي بعيوي في إطار عمليات تهريب المخدرات، ومن بينها عملية تهريب 10 أطنان من مخدر الشيرا قم بمناقشة تنفيذها معه بورش لتكسير الأحجار بطريق وجدة في اتجاه مدينة السعيدية، بحضور الحاج أحمد بن ابراهيم وسعيد الناصري، حيث تم تحميل كمية المخدرات المذكورة على متن باخرة تحمل اسم الصفصاف، قبل أن يتم إجهاضها من قبل الحرس المدني الإسباني في عرض البحر.
تنسيق مستمر في عمليات التهريب
وحسب الأبحاث والمعطيات التي حصل عليها “آش نيوز”، فقد ظل التنسيق مستمرا بين عبد النبي بعيوي وصهره وسعيد الناصري في إطار عمليات الاتجار الدولي في المخدرات مع المواطن الحاج أحمد بن ابراهيم، إذ أنه في غضون 2015، ومباشرة بعد حجز كمية 40 طن من المخدرات التي كان يشارك في تهريبها وينظم سيرها المواطن المالي خلال تواجده بموريتانيا رعن الاعتقال، رفقة سائقه، حيث كان يعمل على التنسيق لعملية تهريب كمية 121 طن من مخدر الشيرا على مراحل، والتي حجزت منها كمية 40 طن بالمغرب في 2015، (مباشرة بعد ذلك) اتصل ثلاثتهم بالمواطن المالي ليخبروه أن الشحنة المذكورة قد تم حجزها من قبل السلطات المغربية، وبناء على تحذيرهم، اتصل بمواطن تركي يدعى بختيار يلمز الذي كان يقود الباخرة التي كانت ستقوم بنقل كمية المخدرات المحجوزة، وطلب منه مغادرة المياه الإقليمية المغربية.
تعليقات 0