يطلق الفنان هشام ماسين، بمناسبة عيد الفطر، مشروعا غنائيا جديدا اختار له عنوان “كرز الخير”، وهو مستوحى من نغمات فن ترويسة وعمق المقام الخماسي الذي تتميز به منطقة سوس الكبير، ويوظف من خلاله آلات موسيقية تقليدية من الزمن الذهبي لفن الروايس، في تكريم منه لهذه المدرسة الفنية العتيقة.

وانتهى هشام ماسين من تصوير مقاطع غنائية من العمل في مدينة تزنيت، استعدادا لإطلاق “كرز الخير” مساء يوم عيد الفطر على قناته الرسمية ب”يوتوب”، وفي منصات التواصل الاجتماعي.

4 قطع موسيقية

ويتكون مشروع ترويسة من أربع قطع موسيقية هي “كرز الخير” وآسيي الهم” و”آرا الهوى” و”تبودلت الدونيت”، وهي من كلمات و ألحان الرايس العربي اتنان وتوزيع هشام ماسين. وقد شارك فيه مجموعة من الفنانين منهم الرواد كالرايس لحسن إدحمو، وجمال وصفي، مؤسس مجموعة “أمارك فيزيون”، ومصطفى أمال، مؤسس مجموعة “أنوراز” و عبد المجيد شرف الدين، عضو مجموعة “أتيك”، كما قدم رواد الفن الأمازيغي من خلاله لوحات فنية ورقصات ترويسا، ومن بينهم الرايس ميلود ازرور والرايس إبراهيم أوماست والرايس الحسين كرطوش والرايس الحسين أوعلال والرايس علي تامري والرايس علي أتنان، إضافة إلى فنانين شباب صاعدين من بينهم  الحبيب السعيدي وإلياس بلايل ومنير تيزورين.

تلميذ عموري مبارك

ويعتبر هشام ماسين واحدا من الفنانين الشباب الذين حملوا على عاتقهم هم تجديد الأغنية الأمازيغية. تتلمذ على يد الفنان الأمازيغي الراحل عموري مبارك، الذي قام بتوجيهه وتعليمه أبجديات فن ترويسة وبحورها ومقاماتها العريقة، من خلال الاستماع إلى أسطوانات كبار فن الروايس كالحاج بلعيد والرايس بوبكر أنشاد، قبل أن يبدأ في ترجمتها عبر قيثارته، بشكل أكاديمي صحيح معتمدا على النوطة الموسيقية الأكاديمية.