عبر سكان أحد أحياء الحي الحسني بالدار البيضاء، المتضررين من جيرانهم القادمين من إفريقيا جنوب الصحراء، عن فرحهم وارتياحهم، بعد أن تفاعلت السلطات المحلية مع مطالبهم، ووضعت حدا للفوضى والإزعاج الذي كانوا يسببونه للسكان، بسبب تجمعاتهم في فضاءات داخل حيهم يستغلونها ككنائس لممارسة شعائرهم الدينية.

هدوء وطمأنينة

وقال متضررون، في تصريح لكاميرا “آش نيوز“، إن السكان لاحظوا اليوم (الأحد)، تحركا لممثلي السلطة المحلية داخل الحي، وغيابا تاما للسكان الأفارقة من جنوب الصحراء، ما جعل المكان ينعم بالسكينة والطمأنينة صبيحة يوم الأحد وعلى مشارف عيد الفطر، وأعربوا عن تمنياتهم بأن تستمر الأمور على هذه الحال في المقبل من الأيام، حتى يتمكنوا من العيش في سلام داخل منازلهم.

وأضاف أحد السكان قائلا إن الأمر لا علاقة له بكراهية الآخر أو إقصاءه لأن ديانته مختلفة، بقدر ما يتعلق بضرورة احترام الآخرين وعدم التسبب في إزعاجهم وحرمانهم من الراحة والنوم، لمجرد ممارسة طقوس دينية تعبدية.

عنصرية وتشدد

من جهتها، أكدت صاحبة منزل كان يكتريه أفارقة من جنوب الصحراء، أنهم أشخاص طيبون ولا يزعجون أحدا، ويمارسون طقوسهم الدينية بشكل عادي مثلهم مثل المسلمين، معتبرة أن حرمانهم من ممارسة هذا الحق فيه نوع من العنصرية تجاههم، ومشيرة إلى أن بعض المتشددين الدينيين في الحي هم من كانوا وراء هذه الحملة لطردهم ومنعهم من التعبد.

المزيد من التفاصيل في الفيديو التالي: