أعطى صهر عبد النبي بعيوي، الرئيس السابق لجهة الشرق، المتابع في ملف “إسكوبار الصحراء“، تبريرات واهية للمعاملات بينه وبين سعيد الناصري، والمبالغ النقدية التي توصل بها في حساباته البنكية من طرفه، بعد أن ادعى أن مصدرها من مداخيل نشاطه في مجال الإنعاش العقاري والفلاحة، كما زعم أنه تسلم من والده الراحل، قيد حياته، مبالغ مالية نقدية، دون أن يدلي بأي وثيقة تثبت ادعاءاته، علما أن هذه الإيداعات النقدية استمر ضخها في حسابه البنكي حتى بعد وفاة والده، ما يؤكد، حسب استنتاجات أبحاث الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، تورطه ضمن عصابة الاتجار في المخدرات وانخراطه في عمليات لتبييض أموال متحصلة من هذا النشاط غير القانوني، تحت غطاء نشاط عقاري وفلاحي، خاصة أن اعتماد المبالغ المالية النقدية في المعاملات، بدل الشيكات والتحويلات البنكية، يدل على إخفاء أعمال ممنوعة.

أبحاث تقنية

وحسب المعطيات التي حصل عليها “آش نيوز“، فقد أظهرت الأبحاث التقنية على الرقم الهاتفي لصهر بعيوي، أنه أجرى عدة مكالمات مع الحاج أحمد بن ابراهيم منذ 2013، عكس ما صرح به في أقوال سابقة، كما أنه كان موجودا بمدينة الرباط رفقة عبد النبي بعيوي وبنفس المنطقة التي كان يوجد بها سعيد الناصري، أثناء الاستماع إلى المواطن المالي من طرف الفرقة في 15 غشت 2023.