بعد قطيعة دبلوماسية بين الجزائر وفرنسا، دامت أكثر من 8 أشهر، أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اتصالا هاتفيا بنظيره الجزائري عبد المجيد تبون، بمناسبة العيد، استنأنفا خلاله الحوار بينهما بعد أزمة غير مسبوقة، بسبب موقف فرنسا الأخير من مغربية الصحراء.

توترات ليست في مصلحة أحد

وقال جون نويل بارو، وزير الخارجية الفرنسي، أمام الجمعية الوطنية الفرنسية، اليوم (الثلاثاء)، أن باريس تسعى إلى حل الخلاف مع الجزائر بحزم وصرامة ومن دون تهاون، مضيفا أن “التوترات بين فرنسا والجزائر ليست في مصلحة أحد من البلدين”.

وأكد بارو، أنه سيقوم بزيارة قريبة إلى الجزائر، لم يحدد تاريخها، من أجل التباحث مع الرئيس الجزائري بخصوص العديد من القضايا، وعلى رأسها إحياء العلاقات الثنائية والتعاون في مجال الهجرة والاستخبارات ومكافحة الإرهاب والأمن، إضافة إلى قضية اعتقال الكاتب بوعلام صنصال، الفرنسي من أصل جزائري.

توتر العلاقات بسبب المغرب

وبلغت العلاقات بين فرنسا والجزائر، قمة توترها بعد هجوم ميلوز، الذي وقع عليه مواطن جزائري في فبراير الماضي، صدر في حقه قرار إبعاد من فرنسا ورفضت الجزائر استقباله، مثله مثل العديد من الجزائريين الآخرين الذين أعادهم نظام تبون إلى فرنسا رغم استبعادهم من أراضيها، إضافة إلى موقف فرنسا الداعم للحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب كحل للنزاع حول الصحراء المغربية، والذي عبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بشكل صريح ومباشر، عن تأييده له، في الزيارة التي قام بها أخيرا إلى المملكة.